لم تشهد محافظة جنوبسيناء، اليوم الجمعة، أية تظاهرات، وسادت حالة من الهدوء التام في كل أرجاء المحافظة، بعد غياب أي تجمعات للإخوان، منذ فض اعتصامي «رابعة والنهضة». في سياق متصل، تم تشديد الإجراءات الأمنية داخل المدن السياحية في شرم الشيخ، وطابا، ونويبع، ودهب، فيما انخفضت السياحة الوافدة عبر منفذ طابا البري، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ ثورة «25 يناير»؛ حيث استقبل المنفذ مساء أمس، نحو 150 سائحًا إسرائيليًا إلى منتجعات جنوبسيناء لقضاء الإجازة. ويرى بعض المحللون في القطاع السياحي، أن انخفاض نسبة السياحة الوافدة من إسرائيل عبر منفذ طابا؛ يرجع إلى انتشار أعمال العنف في محافظة شمال سيناء، وكثرة التفجيرات التي تحدث من قبل الإرهابيين ضد الجيش والشرطة. ومن جانبه، أوضح صالح حسين، صاحب مخيم بنويبع، أن أحداث التظاهرات التي تشهدها مصر أو حتى التحذيرات الإسرائيلية، لم تضر قطاع السياحة الإسرائيلية، مثلما يحدث الآن في محافظة شمال سيناء. وأشار صاحب مخيم بنويبع، إلى أن الإعلام في الخارج ينقل التفجيرات والإرهاب في الشمال على أنه في شبه جزيرة سيناء، ولا يخص العريش أو رفح أو الشيخ زويد، لافتًا إلى أن السياحة ستدمر قريبًا، ولن نجد مرتبات للعاملين. لم يختلف الحال في شرم الشيخ، عن طابا ونويبع، فقد انخفضت نسبة الإشغالات إلى أقل من 15%، وهذا مؤشر خطير للغاية، بحسب تصريحات هشام علي، رئيس جمعية المستثمرين بشرم الشيخ، أن المحافظة بها نحو 48 ألف غرفة فندقية، موضحًا أن قطاعًا كبيرًا من هذه الفنادق سيتضرر كثيرًا، خاصة أن عليه التزامات وواجبات تجاه العمال والدولة. ويتوقع خبراء السياحة، أن تنتعش السياحة من جديد بنهاية شهر أكتوبر المقبل، بعد أن خسرت مصر موسم سبتمبر، وفازت به أسواق منافسة. وعلى الجانب الأمني، فهناك تأمين للمنشآت الحيوية، مثل شركات البترول والبنوك والمصالح الحكومية، وأيضًا داخل وخارج المدن السياحية، بالرغم من عدم وجود أي مظهر من مظاهر التظاهر أو العنف.