أدانت 42 منظمة حقوقية، لجوء النيابة العامة إلى أشخاص منتسبين للكنيسة والأزهر، للحصول على تقارير تدين الكاتب كرم صابر، في القضية المتهم فيها بازدراء الأديان، في مجموعته القصصية «أين الله؟»، بالرغم من عدم اختصاصها بإبداء الرأي في الأعمال الإبداعية، محذرة من تراخي الدولة في التعامل مع قضايا «الحسبة الدينية». وقالت المنظمات، في بيان مشترك صدر عنها اليوم الاثنين: إن الأعمال الإبداعية يجب أن تترك للنقاد والجمهور للحكم عليها، ويختارون قراءتها أو تجاهلها، مطالبة رئيس الجمهورية المؤقت ولجنة ال50، بعدم السماح بعودة محاكم التفتيش، والتي تستهدف حصار حرية الرأي والإبداع. وأشارت إلى أنه من المقرر أن يمثل الكاتب غدًا الثلاثاء، أمام محكمة «جنح ببا» ببني سويف، لنظر أولى جلسات الطعن على الحكم الصادر ضده غيابيًّا بالسجن 5 سنوات. وذكر البيان أن وقائع القضية، تعود إلى 12 إبريل من عام 2011، حين تقدم عدد من المواطنين ببلاغ رقم 600 لسنة 2011 إلى المحامي العام لنيابات بني سويف، بعد إصداره لمجموعته القصصية، مؤكدة أن النيابة فتحت تحقيقًا في البلاغ دون أن تنظر في مدى جديته، وعرضت الرواية على أحد المنتسبين للكنيسة ببني سويف، والذي قال: إن الكتاب ضد أسماء الله الحسنى، كما عرضتها على مسؤول إداري بإدارة البحوث والتأليف والترجمة، التابعة للأزهر الشريف، والذي استنكر بعض الألفاظ الواردة واقتطاعها من سياقها واعتبارها تعديًا وتطاول وسخرية، رغم أنه غير مختص بإبداء الفتوى. وقررت النيابة بعدها إحالة القضية إلى محكمة الجنح، والتي قضت في جلستها المنعقدة في 7 مايو 2013 بتوقيع أقصى عقوبة على الكاتب وهي السجن 5 سنوات غيابيًّا. ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مركز هشام مبارك للقانون، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية (DAD)".