قال رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، مالك بيومي، إن لجنة الخمسين لتعديل الدستور أهدرت حقوق العمال، بعد ما قدموه في 30 يونيو، بعد أن جاء تشكيلها متضمنا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الرسمي، جبالي المراغي، ورئيس الاتحاد القومي للعمال، أحمد خيري، معتبرا أن كليهما لا يمثلان العمال. ووصف بيومي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد اليوم الثلاثاء، الجبالي ب«رجل الأنظمة السابقة منذ عائشة عبدالهادي وحتى فترة رئاسة محمد مرسي»، مشيرا إلى أنه «يرتمي في أحضان الأنظمة المهدرة لحقوق العمال»، على حد قوله. فيما قال عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد، محمد عابدين: أن جبالي المراغي هو مهدر حقوق العمال في دستور الإخوان، حيث كانت تلك طبيعته منذ أن كان من رجال مبارك». وأضاف عابدين أن حقوق الفلاحين ستهدر أيضا في الدستور القادم، على يد نقيب الفلاحين محمد عبدالقادر، لأنه رجل الحزب الوطني المنحل، مشيرا إلى أن الاتحاد سيلجأ للتصعيد إذا تم الإصرار على هذه الأسماء في اللجنة. وقال الاتحاد المصري للنقابات المستقلة في بيان صدر عنه أمس: «شُكّل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ولا يزال، جزءا من منظومة الفساد والاستبداد التي أدت إلى ثورة 25 يناير، وهو ما دفع العمال إلى تأسيس نقاباتهم المستقلة التي انضمت بصفة كلية في الثورة وفي عملية بناء مصر القوية التي تسودها الحرية والعدالة الاجتماعية». وتابع البيان: «كنا نعتقد أن بعد 30 يونيو سيتم تصحيح الوضع النقابي نهائيا لسد الباب أمام كل الممارسات الانتهازية والتلاعب بمصالح العمال والوطن»، معتبرا أن تعيين الجبالي يعتبر تحديا لإرادة العمال، وتجاهلا لتضحيات النقابات المستقلة، بما يجعل هذا التعيين مؤشرا للثورة المضادة، ولخطر إعادة إنتاج نظام الفساد والاستبداد والظلم الاجتماعي. ودعا الاتحاد، من خلال البيان رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير القوى العاملة، إلى التدخل الفوري، من أجل تصحيح الوضع وإعادة النظر في هذا القرار، وتمكين العمال والفلاحين من اختيار ممثليهم الحقيقيين بكل حرية.