عرض، مساء أمس، ضمن فعاليات مهرجان «فينيسيا» السينمائى الدولى، الفيلم الأمريكى «باركلاند» للكاتب والمخرج بيتر لاندزمان وينافس على جائزة الأسد الذهبى. ويسلط فيلم «باركلاند»، وفق موقع « يو.اس.اه توداى» الأمريكى، الضوء من جديد على وقاعة اغتيال الرئيس الأمريكى الأسابق جون كينيدى، فوجد بيتر لاندزمان نظرة جديدة ومختلفة لهذه الحادثة الشهيرة، حيث سلط الضوء على الفوضى التى وقعت فى دالاس وتكساس يوم 22 نوفمبر 1963 وهو يوم اغتيال كينيدى. ويركز الفيلم على عملاء الخدمة السرية وضباط الشرطة المحلية والممرضين والأطباء فى مستشفى «باركلاند» حيث تم نقل الرئيس الجريح، وقالته «لى هارفى اوزوالد»، أى أن الفيلم يحاول أن يوضح وجهات نظر مجموعة من الأفراد العاديين عندما وجدوا أنفسهم فى ظروف استثنائية. وتحدث لاندزمان عن فيلمه «باركلاند» قائلا إن هذا الفيلم عن الحقائق ولكن من مستوى سطح الأرض، وما أدهشنى بالفعل هو قوة أولئك الذين عاشوا هذا اليوم والأيام الثلاثة التالية. وأضاف أن الفيلم يحاول تصوير ما حدث بعد إطلاق النار على موكب الرئيس فى دالاس، وبعد أن تم نقل كينيدى الى المستشفى حيث أعلن خبر وفاته بعد الكثير من المحاولات اليائسة لانقاذ حياته، والمعتدى لى هارفى اوزوالد والذى توفى فى نفس المستشفى بعد يومين من إصابته برصاصة فى المعدة. وأشار لاندزمان إلى أن الفيلم يستكشف أيضا العاملين فى المستشفى مثل الممثل زاك ايفرن الذى يلعب دور الطبيب الصاعد، ومارسيا جاى هاردن رئيسة الممرضات فى غرفة العناية المركزة. وأشار لاندزمان الى أنه لم يكن أحد يعرف شيئا الى أن وصل الرئيس الى هناك حيث قيل للموظفين أن الرئيس فى طريقه الى المستشفى ولم يتم ذكر ما تعرض له فى البداية ، لذا لم يكن أحد مستعدا لما كان قادما اليهم ، فكانوا يظنون أن الرئيس ربما أصيب بالانفلونزا. ويلعب الممثل بول جياماتى دور ابراهام زابرودر، الذى قام بتصوير الموكب والشاهد على ما حدث بالصدفة، ويقول عنه لاندزمان: هذا الفيلم الذى لم يستغرق سوى 26 ثانية غير حياة هذا الرجل وحياتنا جميعا، لأنه أهم جزء من شريط سينمائى فى تاريخ السينما وأصبح الأكثر مشاهدة. ويقوم بيلى بوب ثورنتون بدور فورست سوريلز، رئيس مكتب الخدمة السرية فى دالاس، وهو ما يقول عنه لاندزمان: لم تفقد الخدمة السرية رجلا ولكنها فقدت الرئيس ، فقد شعر فورست أنه ملزم بمعرفة ما حدث على الفور بينما كان يمر بأسوأ وقت فى حياته وكان يشعر أيضا بالمسئولية الكاملة عما جرى. وأضاف لاندزمان أن كل شىء خلال التصوير كان قريبا جدا من الواقع للحظة تنسى أثناء العمل أنك تصور فيلما لأن كل شىء كان يبدو مثل الأحداث التى وقعت بالفعل. ويلعب دور اوزوالد الممثل جيرمى سترونج ولكن لم يتعرض الفيلم لأى من المؤمرات التى تعلقت بتصرفاته، وعلق لاندزمان على ذلك قائلا «ليس هذا ما يدور حوله الفيلم ولا أحد هنا يحاول أن يحل الألغاز، الفيلم فقط يفتح طريقا جديدا للنقاش ومن النوع الجيد». جدير بالذكر أن الذكرى الخمسين لاغتيال جون كينيدى تحل فى شهر نوفمبر المقبل ،ومن المقرر أن يطرح الفيلم للعرض الجماهيرى فى 20 سبتمبر.