قال مصدر مطلع بالأزهر، إن هناك اجتماعا مرتقبا بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وممثلي الأزهر في لجنة الدستور، خلال اليومين المقبلين، للتشاور حول مواد الهوية بالدستور والمادة المتعلقة بالأزهر والشريعة وغيرها. وأضاف المصدر، في تصريحات ل«الشروق»، اليوم الاثنين، أن الثلاثة المرشحين الاحتياطيين للأزهر سيكون لهم حق المناقشة وإبداء الرأي والمشاركة في الاجتماعات دون الحق في التصويت، لافتا إلى أن المرشحين الاحتياطيين هم الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر وأستاذ القانون الدولي، والدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية. وأشار المصدر إلى أن الأزهر رشح للمرة الأولى سيدة لتمثيله، هي الدكتورة مهجة عبدالرحمن عميد كلية الدراسات الإسلامية. وحول تنسيق الأزهر مع الكنائس وباقي التيارات والقوى، وبينه وبين السلفيين، لم يستبعد المصدر أن يكون هناك تنسيق مع الكنائس خلال الفترة المقبلة للتوافق على مواد الدستور، لافتا إلى أن الأزهر على اتصال دائم بكل التيارات، موضحا أن التيار السلفى حريص على التنسيق مع الأزهر فيما يخص مواد الدستور المتعلقة بالهوية والشريعة الإسلامية. من جانبه، قال عبدالغني هندي، منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، في تصريحات ل«الشروق»، إنه كان يتمنى وجود أساتذة قانون من جامعة الأزهر، ممثلين في لجنة العشرة أو لجنة الخمسين، لافتا إلى أن الجامعة تعتبر من الجامعات العريقة في العالم، ويتم الاستعانة بخبراء القانون من الأزهر في مختلف دول العالم. وانتقد «هندي» عدم اختيار شباب الدعاة أو تمثيلهم، لافتا إلى أن فكرة اختيار شباب من الدعاة، أو على الأقل واحد كان معيارا موضوعيا في اختيار أعضاء الدستور. وأضاف: «لكن المهم في النهاية أن يخرج منتج جيد يتم فيه ضبط المواد الخاصة بالأزهر والشريعة، وأن يكون الدستور النهائى لائقا بثورتى 25 يناير، و30 يونيو لتصحيح المسار، وتحقيق حلم الشعب في دولة ديمقراطية حديثة تعيد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية».