تباينت ردود الأفعال داخل سوريا التي تشهد معارك دموية منذ أكثر من عامين، وأودت بحياة أكثر من 100 ألف قتيل، بحسب الأممالمتحدة. وقال مسؤول في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»: «نشأ عندنا شعور بخيبة الأمل. كنا نتوقع أن تكون الأمور أسرع، وأن تكون الضربة مباشرة وفورية وبين ساعة وأخرى». بينما قال وزير شؤون المصالحة الوطنية السوري، على حيدر، إن دمشق على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ضربة عسكرية أمريكية، مشددا على أن «المنطقة كلها ستكون ساحة حرب». وفي واشنطن، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي هاري ريد، إن المجلس سيجري في موعد لا يتجاوز أسبوعا من التاسع من سبتمبر الجاري، تصويتا على إجازة استخدام الرئيس أوباما قوة عسكرية محدودة ضد نظام الأسد بسوريا. فيما أعرب عضوا مجلس الشيوخ، الجمهوريان جون ماكين ولينزي جراهام، عن رفضهما توجيه ضربات عسكرية محدودة في سوريا، مشددين على ضرورة تبنى استراتيجية شاملة لإزاحة الرئيس السوري. في غضون ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تحليل العينات التي استخرجها مفتشو الأممالمتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية خلال مهمتهم في سوريا هذا الأسبوع، ربما يستغرق «حتى ثلاثة أسابيع». على صعيد القيادات الأمنية، أعلن الأزهر الشريف أمس رفضه توجيه أي ضربة عسكرية إلى سوريا، معتبرا ذلك «اعتداء على الأمة العربية والإسلامية». وأكد الأزهر، في بيان له، على «حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار حكامه بحرية وبشفافية تامة»، معربا في الوقت نفسه عن «استهجانه لاستخدام الأسلحة الكيميائية، أيا كان مستخدمها». هو الآخر، أعلن بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، أمس عن يوم صوم وصلاة في العالم أجمع يوم 7 سبتمبر الجاري من أجل السلام في سوريا والشرق الأوسط، قائلا: «فلترتفع صرخة السلام مدوية في عالم يسوده السلام».