أكد تامر منصور، سفير مصر لدى الإمارات، أن زيارة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مصر في هذا التوقيت، «من أهم محطات العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين»، وتؤكد للعالم دور الامارات في دعم الشعب المصري لتحقيق خارطة الطريق التي خرج من أجلها في ثورة «30 يونيو». وقال «منصور»، في تصريحات صحفية، إن الزيارة تأتي في لحظة زمنية فارقة ومهمة، وتنبع من حرص القيادة الإماراتية على قطع الطريق أمام التدخلات الخارجية في الشأن المصري. وأشار إلى أن دولة الإمارات قدمت دعمًا ماليًّا يقدر بثلاثة مليارات دولار لمصر، إضافة إلى نصف مليار دولار لشراء مواد نفطية ومحروقات. من جانبه، أكد شعيب عبد الفتاح، المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية في أبوظبي، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر، هي تجسيد للالتزام العروبي والقومي لدولة الإمارات، موضحًا أن الزيارة تنطلق من الفكرة الحاكمة لأهم ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية، والتي تعتبر أمن مصر واستقرارها جزءًا أصيلا من أمن واستقرار دول الخليج العربية. وأشار «عبد الفتاح» الى أن الزيارة تحمل رسائل قوية وعلنية للعالم أجمع بأن مصر لا تقف وحدها في معركتها ضد الإرهاب، وأن الإمارات على عهدها التاريخب فب الوقوف مع مصر في ظروف الشدة ووقت الأزمات. وأضاف أن الإمارات كانت أول من بادر بإعلان موقفها الداعم للشعب المصري فور اندلاع ثورة «30 يونيو»، وجندت كل أدواتها الدبلوماسية للدفاع إقليميًّا ودوليًّا عن مطالب المصريين في تحقيق خارطة الطريق، كما أعلنت عن تفهمها الكامل للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية ضد جماعات التطرف السياسي وميليشياتها المسلحة.