سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب: العالم فى أزمة ومن يخسر فى الاقتصاد يخسر فى السياسة المنطقة تحتاج إلى مشروع «مارشال عربى» واختراق الحسابات العربية فى إنجلترا قد يكون فرديًا..
من يخسر فى الاقتصاد يخسر فى السياسة، والاستقلالية حمت البنوك العربية من الكوارث التى حدثت فى السنوات الأخيرة، والاحتياج إلى مشروع مارشال عربى واختراق الحسابات المصرفية» نقاط ركز عليها جوزيف طربية رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب فى حواره مع الشروق. طرابية أكد ل«الشروق» أن ما أثير بشان مزاعم تعرّض المصارف العربية لعمليات تجسس من قبل جهات بريطانية، بحسب ما ذكرت تسريبات من صحف أوروبية قبل أيام، قد يكون تم ولكنه بشكل فردى، وليس وفقا لقواعد دولية تحكم العمل المالى والمصرفى، مؤكدا أن المصارف العربية تبحث الأمر، ولم تخاطب جهات رسمية انجليزية حتى الآن. وأشار إلى أن الاتحاد لم يبلغ من أى مصرف عربى عن أى عملية اختراق أو تجسس تعرض لها، على رغم قيام الحكومة البريطانية بعمليات تجسس روتينية، وإن حدثت فإنها «لا تشكل خطورة على مصارف المنطقة». وقال: «الأجهزة المصرفية العربية عموما تتمتع بشفافية والتزام بالبنود والمعاهدات الدولية. ولديها أجهزة إلكترونية متطورة يصعب اختراقها. طربية أكد أن الوضع فى المنطقة العربية أصبح صعبا جدا فى ظل تطوارت متلاحقة للمشهد السياسى، وهو ما إلى صعوبات كبيرة للاقتصاد فى كثير من الدول العربية، مؤكدا ضرورة مشروع «مارشال عربى» يصحح الوضع الحالى. «العالم فى أزمة كبرى، ويدور جزء منها على أرضنا فلابد من البحث عن حلول». وطالب طربية الدول العربية بإقرار مشروع مارشال عربى لإعادة بناء ما تهدم فى الدول التى شهدت اضطرابات وثورات، وقال إن الصورة ليست قاتمة رغم أن الثقة بالاقتصادات المالية العربية لم يتم استعادتها بعد. ودعا رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب إلى إطلاق مشروع مارشال عربى لإعادة الإعمار ورعاية مشاريع التنمية الاقتصادية والبشرية وتسريع التحول إلى الاستقرار فى بلدان الربيع العربى. «الأحداث التى شهدتها وتشهدها الدول العربية الست أدت إلى تحولات كبيرة لم تقتصر على الجوانب السياسية بل تعدتها إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمالية» تبعا لطربية، مشيرا إلى أن تلك الأحداث أدت إلى انخفاض كبير فى إيرادات الحكومات وضغوط على ميزان المدفوعات وانخفاض العائدات السياحية، مقابل ارتفاع التدفقات المالية الخارجة منها. وتوقع أن تشهد المنطقة العربية بشكل عام، انخفاضا فى نسب النمو نتيجة تلك التطورات. مؤكدا وجوب توقف التدهور الاقتصادى من خلال التوصل إلى حلول سياسية على الأرض. مشروع مارشال هو المشروع الاقتصادى لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذى وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكى أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأمريكى منذ يناير 1947 الذى أعلنه بنفسه فى 5 يونيو 1947 فى خطاب أمام جامعة هارفارد وكانت الهيئة التى أقامتها حكومات غرب أوروبا للإشراف على إنفاق 13 مليار دولار أمريكى قد سميت «منظمة التعاون والاقتصادى الأوروبى» وقد ساهمت هذة الأموال فى إعادة إعمار وتشغيل الاقتصاد والمصانع الأوروبية. وأكد طربية الدعوة التى أطلقها قبل عامين بالقيام بإنشاء صندوق تمويل عربى تدعمه الدول العربية الغنية على غرار مشروع مارشال الذى أقامته الولاياتالمتحدةالأمريكية لإعادة إعمار أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. فإن لم تتبع الثورات السياسية فى عالمنا العربى إصلاحات المؤسسات ونمو اقتصادى وإنسانى تذهب سدى جهود الشعوب فى سعيها إلى الحرية والديمقراطية والازدهار وتحل بدلا من ذلك النقمة والفقر والتخلف والتطرف القابل للانتشار والعدوى. وقال طربية إن جزءا كبيرا من صمود المصارف العربية فى ظل الظروف الصعبة يرجع إلى «استقلالية» العمل المصرفى وبعده عن السياسية، وقصره على العمل المهنى يراعى المصالح الوطنية. وحول تأثر البنوك العربية وفى القلب منها اللبنانية جراء أزمة قبرص، قال طربية إن البرلمان القبرصى وافق على مقترح المصارف العربية بعدم تحمل البنوك العربية الضربية التى فرضت بسب الأزمة المالية القبرصية، وقدر حجم تلك الأموال بنحو 2 مليار دولار. وحول كيفة تفادى البنوك العربية إخطار ما حدث فى السنوات الاخيرة، قال طربية إن الوضع العالمى صعب والمخاطر تتزايد لكن لابد من دراسة تلك المخاطر والعمل على الحد منها. وعن وضع البنوك العربية فى سوريا قال طربية إن الوضع لا ينفصل عن الحادث على الأرض، لكنها استطاعت خلال العامين الماضيين أن تعالج ما يمكن اصلاحها من تمويل وتعثر،لكن الربحية والتوسع اصبحا من المستحيل، مؤكدا أن الانفصال بين سوريا ولبنان فى 2005 حمى البنوك والاقتصاد اللبنانى من خطر كبير. صندوق التمويل العربىأكد طربية الدعوة التى أطلقها قبل عامين بالقيام بإنشاء صندوق تمويل عربى تدعمه الدول العربية الغنية على غرار مشروع مارشال الذى أقامته الولاياتالمتحدةالأمريكية لإعادة إعمار أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. فإن لم تتبع الثورات السياسية فى عالمنا العربى إصلاحات المؤسسات ونمو اقتصادى وإنسانى تذهب سدى جهود الشعوب فى سعيها إلى الحرية والديمقراطية والازدهار وتحل بدلا من ذلك النقمة والفقر والتخلف والتطرف القابل للانتشار والعدوى.