من صور على الأرصفة في ميدان التحرير والميادين يبتاعها المواطنون ويرفعونها في المظاهرات ويعلقونها على النوافذ والسيارات، إلى استخدامها مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكيد بأن 30 يونيو «ثورة»، وليس «انقلابًا عسكريًا». انتقلت صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى أفخر أنواع الشيكولاتة البلجيكة، وذلك لدعم ثورة 30 يونيو. لم تجد السيدة بهيرة جلال، المرشد السياحي، وصاحبة متجر للشيكولاتة والحلويات في منطقة جاردن سيتي، طريقة تكرم بها الفريق السيسي ودعمه ل«لثورة 30 يونيو» سوى طبع صورته على منتجات متجرها. «السيسي ده بطل البلد، حاولت أكرمه بالحاجة اللي بعرف أعملها»، كلمات روتها السيدة المصرية أثناء تنقلها بين قطع الشيكولاتة المتراصة بعضها يحمل صور السيسي، والبعض الآخر يحمل صور الدكتور مصطفي حجازي، مستشار الرئيس المؤقت عدلي منصور، فضلا عن قطع مطبوع عليها صور العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الإعلامي باسم القوات المسلحة. وقالت جلال، إن الفكرة جاءتها بعد مشاركتها في مظاهرات 30 يونيو، حيث وجدت بعض المرشدين السياحيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بدءوا في الحديث مع الإعلام الأجنبي والترويج لما حدث في مصر على أنه انقلاب وليس ثورة، ففكرت في تكوين مجموعة من المرشدين السياحيين يقومون بتصحيح الصورة، لتقوم من جانبها باستخدام الحلوى في عرض الصورة الحقيقية للأحداث. لاقت فكرة «شيكولاتة السيسي» رواجًا كبيرًا بين زبائنها الذين باتوا يطلبون صور السيسي ليس على الشيكولاتة فقط، بل على «كعكعات» أعياد الميلاد وأنواع مختلفة من الحلويات، وذلك أنه لم يمر على إنتاجها سوى 4 أيام فقط. ولم تكتف جلال بتقديم حلوى السيسي إلى أبناء وطنها، بل ترسلها هدايا إلى أصدقائها بالخارج، موضحة ««أرسل الشيكولاتة المطبوع عليها صور السيسي لأصدقاء في فرنسا ودول أوروبية ولا أطلب منهم سوي التوضيح لبلادهم أن ما يحدث في مصر ثورة حقيقة قامت ضد نظام مرسي والإخوان، وليس انقلابًا كما يدعي مؤيدو الرئيس المعزول». السيدة المصرية بهيرة جلال، لأب عمل ضابطًا بالقوات المسلحة، لا تنتمي لأي تيار سياسي، وتعتز بالجيش، أكدت أن «هناك علاقة حميمة بين الشعب المصري وجيشه على مر التاريخ، وطالما قال الجيش شيئًا واجب علينا أن نقف وراءه وندعمه».