أعلن عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى والأحزاب السياسية، رفضهم توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، مؤكدين أن الهدف من ذلك هو «استكمال مشروع التقسيم الأمريكى الإسرائيلى فى الشرق الأوسط». وقال سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد والقيادى بجبهة الإنقاذ، حسام الخولى، إننا «ضد نظام بشار الأسد، ولكننا فى الوقت ذاته نرفض توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا، لأن ذلك سيؤدى إلى نفس مصير العراق»، مضيفا ل«الشروق»، أن «أمريكا لا تتحرك لحماية حقوق الإنسان بسوريا، ولكن لحماية مصالحها والمصالح الإسرائيلية فى الشرق الأوسط، حيث تسعى لتحقيق مشروع التقسيم فى الوطن العربي». وأضاف الخولى أن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، قد يؤدى لنشوب حرب دامية فى المنطقة، مشيرا إلى أن «الضغط السياسى للدول العربية والجامعة العربية على نظام الأسد، هو الحل للخروج من الأزمة السورية، حتى لا يتكرر سيناريو العراق». فيما أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ، أن «الاعتداء على سوريا كان متوقعا منذ أسابيع، بعدما تضاعفت قوة القوات الموالية للأسد على قوى المعارضة، وهو ما لا تريده أمريكا، التى تريد فقط استمرار الحرب الأهلية فى سوريا». وتابع عبدالمجيد أن «السياسة الأمريكية تتغير بتغير المواقف وموازين القوى»، مشددا على أن «من يدافع عن العدوان الأمريكى ضد سوريا أو أى دولة عربية، خائن لوطنيته وقوميته العربية». من جهته، قال عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، حسين عبدالرازق، إن السياسة الأمريكية تهدف لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، موضحا أن «الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، تسعى لتقوية الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية فى المنطقة العربية، والتى بدأت بالحرب على العراق، وإثارة بعض الصراعات القومية والمذهبية، بالإضافة إلى التعاون مع النظم الدكتاتورية، مثل نظامى الرئيس المخلوع حسنى مبارك والمعزول محمد مرسى. وأشار عبدالرازق إلى أن «حل الأزمة السورية يتمثل فى تدخل الجامعة العربية لوقف الاقتتال بين نظام الأسد والقوى المعارضة، ومنع الدول المجاورة لدمشق من التدخل فى هذا الصراع، ودعم المعارضة أو النظام بالسلاح».