أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، معارضته لوقف المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر، لكنه تعهد بأن تواصل واشنطن التشجيع على المصالحة بين الأطراف المختلفة في القاهرة، داعيا الحكومة المؤقتة إلى العودة إلى طريق المصالحة، وتوقف العنف. ومضى هاجل قائلا، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، اليوم الأربعاء، إن واشنطن تعيد النظر في المساعدة العسكرية والاقتصادية بقيمة 1.55 مليار دولار، التي تقدمها للقاهرة سنويا، لكن رغم عزل محمد مرسي في 3 يوليو، فإن الولاياتالمتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن تجميد هذه المساعدة. ورأى أنه على الحكومة المؤقتة أن تعود إلى طريق المصالحة وتوقف العنف، وتعيد الدولة إلى طريق الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية. وحول ما إذا كان ذلك يمر عبر تجميد المساعدة العسكرية، أضاف: «هذا قد يحدث في نهاية المطاف، لكن لا أعتقد أنه يمكن اعتماد هذا النهج منذ البداية». وتابع حديثه، من بروناي، حيث يشارك في اجتماع مع نظرائه الآسيويين: «أقمنا علاقات شراكة قوية جدا مع مصر لسنوات، بدءا من معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، التي قامت الولاياتالمتحدة برعايتها عام 1979، والتي منعت بشكل أساسي المنطقة من الغرق في حرب إقليمية»، مشيرا إلى أن مصر لعبت دورا مسؤولا وكانت شريكا فى المفاوضات. وأوضح أن بلاده لن توافق بالضرورة على شكل الحكومة وعلى الأنظمة الديكتاتورية، لكنهم لا يودون رؤية علاقة مع دولة كبرى ومهمة مثل مصر تتدهور، وأضاف: «النفوذ الأمريكي لدى مصر له حدوده». وتابع: «حاولنا أن نساعد ما أمكننا، وضمن الحدود التي يمكننا ممارسة النفوذ فيها»، مؤكدا عدم إمكانية فرض أمور، حيث يعود للشعب المصري أن يقرر أي مستقبل، وأي نوع من الحكومة يريد. وتضع الأزمة المصرية، الولاياتالمتحدةالأمريكية أمام معضلة ما بين تمسكها بالقيم الديمقراطية، وعزمها على الحفاظ على تحالفها الاستراتيجي مع الدولة العربية الكبرى، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.