«لم يكن الغرض من اغتيال الإمام حسن البنا القضاء على حياة شخص، وإنما كان الهدف القضاء على دعوة وجماعة الإخوان المسلمين ومحو المبادئ التى تؤمن بها هذه الجماعة وتدعو إليها».. على مواقع جماعة الإخوان المسلمين، تجد تلك الكلمات صدى كبيرا خصوصا أنها توثق لمحاولات اغتيال حسن البنا مؤسس الجماعة وتربط تلك المحاولات بفكرة مخططات القضاء على التنظيم ككل. 85 عاما هى الفارق الزمنى بين تأسيس البنا للجماعة وبين احتمال انهيارها على يد الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان، الأول وضع أسس العمل الدعوى والسياسى لها، وكتب فى رسائله يقول: «نحب أن يعلم قومنا أن دعوة الإخوان المسلمين، دعوة برئية نزيهة قد تسامت فى نزاهتها حتى جاوزت المطامع الشخصية واحتقرت المنافع المادية وخلفت وراءها الأهواء والأغراض». أما الثانى وقادته فقد وصلوا بها من حكم مصر الذى كان أقصى الطموحات إلى نهايتها شعبيا وسياسيا عندما غلبوا مطامعهم الشخصية وأغراضهم مخالفين رسائل الإمام كما يقول معارضو الجماعة. سنوات طويلة بنت فيها الجماعة قواعدها الشعبية والسياسية بحرص وعناية حتى نجحت بالفوز بأغلبية الأصوات البرلمانية، ومنصب أول رئيس منتخب بعد الثورة، ثم حطمت كل ذلك متخلية عن مبدأ البنا «نجمع ولا نفرق» فقسمت الشعب وكفرت المعارضين، ووصلت فى النهاية الى الرفض الشعبى الكامل وتعريض التنظيم الدولى للانهيار. 1928 أسسها حسن البنا متأثرا بفكر محمد بن عبدالوهاب. 1939 بدأ التنظيم الخاص للاخوان محاربة الانجليز واليهود فى حرب فلسطين. 1942 خاض حسن البنا اول مشاركة سياسية للاخوان فى مصر بترشحة لمجلس النواب، لكنه اجبر على التنازل بسبب خلافات الاخوان حينها مع الحكومة. 1944 لم يبتعد الاخوان عن فكرتهم وهى ترشحهم للمجلس وعاد الاخوان للترشح مرة اخرى لمجلس النواب فترشح البنا وبعض القيادات وفشلوا فى الحصول على اى مقعد. 1945 تورطوا فى أولى عمليات الاغتيال عبر اغتيال أحمد ماهر باشا على يد محمود العيسوى. 1948 تورط الإخوان فى حلقة جديدة من الاغتيالات، إذ اغتالوا محمود فهمى النقراشى باشا بعد اتخاذه قراراً بحل الجماعة، ووقتها تبرأ مؤسس الجماعة من التنظيم السرى قائلاً كلمته الشهيرة: «ليسوا إخوانًا ولا مسلمين»، فيما اغتالوا القاضى أحمد الخازندار فى العام نفسه. 1946 قام التنظيم السرى بتفجير عدد من أقسام البوليس فى القاهرة واحراق ملفات قضاياهم. 1948 واجه الإخوان قضية التخطيط لعمليات إرهابية لتفجير سفارات بعد سقوطهم فى قبضة السلطات وبحوزتهم أسلحة وذخيرة ومتفجّرات، إذ دفعوا بأحد عناصرهم ويدعى شفيق أنس لوضع حقيبة تحتوى على قنبلة لنسف محكمة الاستئناف فى منطقة باب الخلق، ما كان سيؤدى إلى مقتل العشرات وربما المئات من الأبرياء لولا اكتشاف الأمر وإخراج القنبلة لتنفجر امام المحكمة. 1995 رشح الاخوان 150 مرشحا لم ينجح منهم الا نائب واحد هو على فتح الباب. 1987دخل الاخوان البرلمان ضمن التحالف الاسلامى ورشحوا النائب القبطى على قوائمهم جمال اسعد وفاز حينها. 1984 فازوا ب 6 مقاعد ضمن تحالف الوفد والاخوان. 1979 نجح اثنان هما الشيخ صلاح ابو اسماعيل،والحاج حسن الجمل ولهما الفضل فى جعل الشريعة الاسلاميه المصدر الرئيسى للتشريع فى مصر. 1976 دفع الاخوان بمرشحهم الشيخ صلاح ابواسماعيل ونجح بشكل فردى بالفوز بمقعد بمجلس النواب لما تميز به الرجل من شعبيه لدى ابناء دائرته وكان يعرف بنزاهته وتدينه. 1952 لم تتوقف مساعى الجماعة نحو العنف وتم إتهامهم فى محاولات لاغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فى حادث المنشية الشهير لينقلب عبدالناصر عليهم، ويشن حملة ضارية على التيار الإسلامى ويبدأ موجة اعتقالات قوية فى صفوفهم، فيما تورّطت بعد ذلك جماعات منبثقة من رحم الإخوان فى عمليات عنف كاغتيال السادات وعمليات تحريض ضد مفكرين وأدباء ورموز. 2000 مع اول انتخابات يشرف عليها القضاء المصرى جزئيا فاز الاخوان ب 17 مقعدا بمجلس الشعب المصرى. 2004 لم يكن للاخوان فى تلك المرحلة اى نشاط بارز حيث انشغلوا بفكرة كسب تعاطف واصوات المواطنين فى انتخابات مجلس الشعب. 2005 رشح الاخوان 160 مرشحا فاز فيهم 88 بعضوية مجلس الشعب. أى 20% من مقاعدالمجلس ليصبحوا اكثر كتلة برلمانية معارضه فى مصر. 2007 القضية التى عرفت بميلشيات الازهر وتم فيها الحكم على أعضاء من الجماعة بالسجن 3 سنوات إلى 10 سنوات وبراءة بعضهم. يناير 2011 قبل ثورة يناير بيوم واحد اعلنت جماعة الاخوان التبرء من المشاركة فى الثورة وبعد تأكدهم من نجاح الثورة واقتراب سقوط نظام مبارك شارك شباب الاخوان فى الثورة وكانوا فى الصفوف الاولى التى كانت تواجه عنف البلطجية. 19 مارس 2011 التصويت بنعم على الدستور وحشد القوى الاسلامية فى مواجهة المدنيين للمطالبة بأن تكون الانتخابات اولا. 20 أغسطس الإعلان بشكل غير رسمى عن محمود عزت مرشدا عاما للجماعة بعد القبض على بديع بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين. أغسطس 2013 حبس قيادات الاخوان بتهمة التحرض والعنف واثارة الفوضى فى مصر بعد عزل مرسى من منصبه. 2 يونيو 2013 بعد فشل الجماعة وتعنتهم ضد المصريين تم عزل مرسى من منصبه وتكليف رئيس المحكمه الدستورية بتولية حكم البلاد مؤقتا حتى اجراء انتخابات رئاسية. ديسمبر 2012 مواجهات شباب الجماعة مع المُتظاهرين أمام قصر الاتحادية ديسمبر الماضى فيما عرف إعلامياً بالثلاثاء الدامى، فى أعقاب دفعهم بالأفواج لتموج أمام قصر الرئاسة فى مواجهة المعترضين على الإعلان الدستورى الذى أصدره مُرسى، لتشتعل أزمة دامية أعادت للأذهان وفق كثير من المراقبين صورة تاريخ الجماعة الدامى والذى فشل عمليًا فى احتواء جموع المصريين المُتحمسين لتحقيق نتائج إيجابية من جراء ثورة يناير. 30 يونيو 2012 تنصيب مرسى رئيسا لمصر وحصول ممثل الجماعة كرسى الحكم بعد 84 عاما من تأسيسها. يناير 2012 خاض الحزب اول انتخابات تشريعية بعد الثورة ضمن التحالف الديمقراطى ونجح التحالف فى الفوز بنحو 47 % من مقاعد مجلس الشورى. 6 يونيو 2011 تأسيس حزب الحرية والعدالة.