اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد، بالوقوف وراء التفجيرين بسيارتين مفخختين اللذين أوقعا 42 قتيلا أمس الجمعة في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان نشر في وقت متأخر الجمعة: "لقد رسم تفجيرا طرابلس وتفجير الضاحية الجنوبية قبل أيام، ملامح مشروع فتنة يسعى نظام بائد مجرم إلى إيقادها، في محاولة لتوريط من لا ذنب لهم في صراع محموم، لا طائل منه سوى الاقتتال، سيجر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار". وأضاف، أن تلك الحالة "حذر الائتلاف مرارا منها، وشدد على ضرورة تلافيها، نظرا لكونها ستأخذ بلبنان والمنطقة إلى شفير الهاوية". ووقع انفجاران مروعان الجمعة، استهدفا مسجدين في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية وأوقعا 42 قتيلا و500 جريح، في أكثر التفجيرات دموية منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).