اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن تحرك الجيش للإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي كان ضروريًا، للحيلولة دون تأسيس نظام ديكتاتوري في مصر، على غرار ما فعلته حركة «حماس» الفلسطينية بقطاع غزة، عقب فوزها في الانتخابات العامة عام 2006. ودعت الصحيفة، خلال تقرير لها، اليوم الجمعة، الإدارة الأمريكية لمواصلة تقديم المساعدات المالية إلى مصر، وعدم الرضوخ لدعوات بعض أعضاء الكونجرس المطالبة بوقفها. وأضافت «واشنطن بوست»، أن «قطع المساعدات عن مصر لن يثمر عن شيء بل سيفقد الولاياتالمتحدة نفوذها وأصدقاءها في القاهرة من كلا طرفي النزاع المصري، فيتعين على واشنطن أن تلجأ عوضًا عن ذلك إلى الدعوة لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، تتمتع بصلاحيات واسعة تمهد بدورها لعودة الجيش إلى ثكناته مرة أخرى». وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه «على الصعيد الأخلاقي لم تقدم الجماعة شيئًا لمصر سوى حكم ديكتاتوري متعصب غير كفء، بل في غضون عام واحد فقط، استطاع مرسي القضاء على المكانة التي نجحت جماعة الإخوان المسلمين في اكتسابها، من خلال وجودها في المعارضة المصرية على مدار ال85 عامًا». وأوضحت «واشنطن بوست»، أنه على صعيد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، «يجب أن تأخذ واشنطن عدة اعتبارات في الحسبان منها، أمن قناة السويس، العلاقات الودية مع مصر، الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، تعاون أمريكي - مصري في مجابهة الإرهاب، وما يترتب عليه من ضرورة عزل الإخوان المسلمين في قطاع غزة، ومن ثم فاستمرار حكم الإخوان في مصر كان يعني بالضرورة تقويض هذه المصالح الاستراتيجية تمامًا».