تتأهب القوات المسلحة لتكثيف جهودها خلال الأيام المقبلة لحسم المعركة الموصوفة ب«الحرب على الإرهاب»، من خلال خطة تحركات تشمل تكثيف جهود ضبط الحدود، وتكثيف التبادل المعلوماتى مع دول المنطقة حول عدد من قيادات الإسلام السياسى، سواء المنتمية لجماعة الإخوان أو لتنظيمات أكثر راديكالية، وكذلك دعم الجهد الشرطى لمحاصرة المناطق التى يشتبه فى تواجد قيادات إخوانية مطلوبة بها. وقالت مصادر ل«الشروق»، إن التحديات التى تواجه قوات الأمن ليست بسيطة، مشيرة إلى أن ما تواجهه القوات المسلحة، عبر البلاد، يتجاوز بكثير قيادات مطلوب القبض عليها من الإخوان، وأوضحت المصادر أن التحدى يتمثل فى «كميات هائلة من السلاح وعناصر جهادية، وصلت لمناطق مختلفة من مصر خاصة الحدودية» مضيفة أنه فى فترة حكم مرسى «زادت كثافة دخول السلاح والأفراد». ويأتى عمل القوات المسلحة والشرطة خلال الشهر الحالى تحت مظلة حالة الطوارئ، التى قد تزيد قليلا على شهر، لكن «لا نية أن تظل حالة الطوارئ كما كانت فى حكم، الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلى ما لا نهاية، لأن ذلك لم يعد مقبولا. من جهة أخرى، علمت «الشروق» أن قيادات سياسية مستقلة تحدثت «فى هدوء وبتحسب» مع قيادات بالسلطة الحاكمة، بعضها فى القوات المسلحة، عن النظر فى سبل «تهدئة» مطروحة قبل قوى مدنية وحقوقية، بدعم من شخصيات إسلامية بعضها منتم لدوائر سلفية، وبحسب المصادر فإن هذه الأفكار تهدف أساسا إلى عدم توسيع دائرة المواجهة، «نحن لا نريد أن تفلت الأمور»، يقول أحد المصادر، ويضيف: «لا يمكن القول بأن هناك أفكارا مبلورة بالمعنى الكامل، ولكن هناك انفتاحا من الدولة». من جهته، دعا «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» أنصاره للمشاركة فى «جمعة الشهداء»، اليوم، والتى تبدأ بمسيرات عقب تأدية صلاة الغائب فى جميع مساجد مصر، مؤكدا أن الفاعليات الاحتجاجية تتضمن الدعوة إلى العصيان المدنى.