رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه يجب على الولاياتالمتحدةالأمريكية التدخل لوضع حد للفظائع التي تُرتكب في سوريا، مؤكدة أن الرئيس باراك أوباما لا يمكنه تجاهل انتهاك خطوط حمراء، طالما حذر من مغبة انتهاكها. وأضافت الصحيفة، في تعليق على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، أنه بينما انشغل العالم بالأحداث التي تشهدها مصر، كانت رحى الحرب الأهلية في سوريا مستمرة في طحن البلاد بلا هوادة، وكأن دماء مائة ألف من الضحايا لم ترو غلتها بعد. وأشار إلى أنه سرعان ما عادت الأحداث في سوريا إلى صدارة المشهد على أثر ظهور دعاوي جديدة باستخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيماوية، وهو ما أثار من جديد السؤال حول ما ينتظره العالم أكثر من ذلك - لو كان ثمة ما هو أكثر من ذلك - لوضع حد لما يحدث في سوريا؟". ورصدت دعوة كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإجراء تحقيقات عاجلة بشأن هذا الدليل الأخير حول استخدام أسلحة كيماوية، الأمر الذي تسبب في سقوط مئات الضحايا . واستبعدت "الفاينانشيال تايمز" إقدام أمريكا في ردها على الخيار العسكري مهما فعل الأسد بشعبه، مرجحة بدلا من ذلك فتح الباب أمام إمكانية دعم قوات المعارضة الأقل تطرفا بأسلحة مدمرة. ورأت الصحيفة البريطانية " أنه يجب حال التثبت من استخدام أسلحة كيماوية، الرد المباشر ، مؤكدة أن أي رئيس يجب أن يعلم أنه بقرار استخدام السلاح الكيماوي إنما يضحي بحصانته السيادية ويعرض نفسه للعزل والاعتقال كحد أدنى لن يقبل بأقل منه عدد كبير من ساسة العالم.