سلسلة من اللقاءات يعقدها وزير السياحة هشام زعزوع، خلال الأيام المقبلة فى محاولة لشرح حقيقة أوضاع الحركة السياحية، ومدى تأثر المنتجعات والمقاصد السياحية بأحداث العنف التى يشهدها العديد من المحافظات، بحسب ما ذكره مدير مكتب الوزير، محفوظ فرج، للشروق. وبدأت هذه اللقاءات أمس حيث التقى زعزوع مجموعة من منظمى الرحلات الروس، والألمان والإيطاليين فى الغردقة لطمأنتهم على استقرار الأوضاع الأمنية فى الغردقة وشرم الشيخ، وهى المقاصد التى تستهدفها السياحة الروسية. وتأتى هذه اللقاءات بعد أن حذرت الخارجية الروسية فى بيان لها الخميس الماضى المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى مصر. ويمثل السوق الروسية أكبر الأسواق من حيث السياحة الوافدة لمصر سنويا وقد بلغ عدد السائحين الروسى نحو 13 مليون سائح العام الماضى. ومن المنتظر أن يلتقى زعزوع اليوم سفراء البرتغال، والسويد، والدنمارك، وذلك لبحث امكانية رفع الحظر السفر الذى أعلنته هذه الدول على رعاياها بعد اندلاع أحداث العنف فى البلاد قبل أيام. وتواجه حركة السياحة مشكلة تكمن فى عدم التأكد من وجود حجوزات فى الفترة القادمة، مع استمرار هذه التحذيرات من الدول الأجنبية، تبعا لما ذكره مدير مكتب وزير السياحة. ويضيف فرج حتى الآن لم تعلن أى رحلة سياحية سبق وأن قامت بالحجز عن تراجعها عن المجىء إلى مصر، لكن من الممكن أن تتوقف حجوزات مستقبلية مع استمرار تحذيرات السفر من بعض الدول على المجىء إلى مصر. كان عدد من الدول الأجنبية عقب اندلاع ثورة 30 يونيو قد حظرت على رعاياها التوجه إلى القاهرة، فيما نصحت بعض الدول رعاياها المتواجدين فى منتجعات سيناء أو البحر الأحمر البعد عن أماكن التظاهرات أو التجمعات. وكان وزير السياحة هشام زعزوع قد أصدر قرارا يوم الأربعاء الماضى بتشكيل غرفة أزمات لمتابعة تداعيات الموقف الراهن من قيادات وزارة السياحة ومديرى المكاتب السياحية بالمحافظات المختلفة، وتحت إشراف رئيس قطاع مكتب الوزير، وذلك لموافاة الوزارة بتقرير دورى حتى يتسنى الاطمئنان على جميع السائحين المتواجدين بربوع مصر. وأدت هذه التحذيرات واستمرار أعمال العنف إلى إعلان شركتى توى وتوماس كوك، أكبر شركات السياحة التى تتعامل مع السوق المصرية عن إرجاء رحلاتها حتى منصف سبتمبر القادم. ومن المنتظر أن يلتقى وزير السياحة المصريين فى الخارج فى المؤتمر الذى ستعقده وزارة القوى العاملة يوم الخميس القادم، وذلك لحفز المصريين على تشجيع الزيارات إلى داخل مصر، ومحاولة طمأنة المواطنين فى الدول الأجنبية على استقرار الأوضاع فى مصر فى داخل الأماكن السياحية. «وتتراوح نسبة الإشغال فى شرم الشيخ بين 58 - 60%، وتشمل جنسيات من إيطاليا وألمانيا والتشيك، وبلغت نسبة الإشغال بها 70% من جنسيات من روسيا وبولندا والتشيك وألمانيا»، تبعا لبيان وزارة السياحة أمس الأول. من جانب آخر قال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية خطابا إلى مسئولى السياحة والشركات السياحية يوضح فيه حقيقة أحداث العنف التى تشهدها البلاد، مؤكد أن استخدام الأمن للعنف فى بعض الأحيان يأتى ردا على هجمات إرهابية يقوم بها المسلحون، استشهدت بالصور التى وضعها موقع الكاتدرائية بعد حرق العديد من الكنائس فى محافظات مصر.