عرضت رئاسة الجمهورية فيلمًا قصيرًا عن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية منذ فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية. وأوضحت الرئاسة في بداية مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم للدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية، من خلال الفيلم وبتعليق باللغة الإنجليزية على الصور ومقاطع الفيديو، أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تعدوا بالرصاص على المدنيين والشرطيين وقوات الجيش على حد سواء طوال الأيام الماضية، خلال وجودهم في الاعتصام أو بعد ذلك. كما عرض الفيلم عددًا من الصور التي تم تداولها في وسائل الإعلام المصرية على مدار الأيام الماضية، موضحا أن عناصر الإخوان قاموا بترويع المدنيين الآمنين بإطلاق النار عليهم في مسيرات الجمعة 16 أغسطس، والهجوم على الكنائس في أنحاء متفرقة من محافظات الصعيد. وأكدت الرئاسة من خلال المادة المسجلة بالفيلم أن اعتصامي رابعة والنهضة شكّلا خطرًا على الأمن القومي المصري، وأن العديد من المخالفات اكتشفت في هذين الاعتصامين، بدءًا من اكتشاف "مقابر جماعية" وحتى الاعتداء على قوات الشرطة والجيش أولاً يوم فض الاعتصامين، مشددة على أن القوات قامت فقط بالرد على المعتصمين، من باب الدفاع عن النفس. فيما جاء حديث الفيلم عن المقابر الجماعية في اعتصام الإخوان تزامن مع عرض عشرات الجثامين لضحايا الإخوان الذين سقطوا بالفعل خلال عملية الفض. وقالت الرئاسة أيضًا، إن تمسك الإخوان بمواقفهم منذ بداية الأزمة كان السبب في فشل الجهود الدبلوماسية والوساطات الدولية التي أعطيت فرصة ملائمة لتقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة في مصر، وأن مصر تتطلع حاليًا نحو مسار ديمقراطي بدأت السير فيه بالفعل من خلال عمل لجنة تعديل دستور 2012 التي ستضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة معبرة عن إرادة الشعب. وشددت الرئاسة على أنها لا تسعى إلى تضييق الحريات أو اضطهاد فصيل سياسي بعينه، إلاّ أن الدولة تقوم بواجبها في التصدي لتصرفات عنيفة وأعمال إرهابية عكف أنصار الرئيس المعزول على ارتكابها منذ الإطاحة به.