على غير المتوقع شهدت دور العرض إقبالا جماهيريا لافتا خلال أسبوع عيد الفطر، لترتفع قيمة الإيرادات بنسبة تراوحت ما بين 30% و 40% مقارنة بالعام الماضى، وذلك رغم المخاوف التى كانت تراود صناع السينما من هذا الموسم نتيجة حالة الاحتقان والأزمة السياسية التى تشهدها البلاد حاليا. «لا توجد سينما فى وسط البلد لا تعمل فى العيد».. هكذا بدأ مصطفى بدر مدير سينما أوديون بوسط البلد حديثه حول حال دور العرض فى أسبوع العيد، مشيرا إلى أن سينما العيد هذا العام شهدت تزايدا ملحوظا مقارنة بموسم العام الماضى، مفسرا ذلك برغبة الجمهور فى الخروج من الأحداث السياسية التى نعيشها. مشيرا إلى أن رواد السينما يغلب عليهم الشباب الذى أقبل بشكل ملحوظ على فيلم «قلب الأسد» للفنان محمد رمضان بسبب نجاح فيلميه عبده موتة والألمانى مما جذب الجمهور للحضور لمشاهدته، وخصوصا فى حفلة منتصف الليل التى تعتبر الأكثر جمهورا على مدى اليوم. ماهر زكى، مدير سينما «رنيسانس عماد الدين» يقول أول أيام العيد شهدا إقبالا كبيرا ولكن لوحظ غياب العائلات بشكل ملحوظ، الأمر الذى تراجع ثانى أيام العيد ذلك كون فئة الأسر تعتمد على تطمين بعضها البعض، فبمجرد مرور أول الأيام بسلام تواجدت الأسر بعد ذلك. وفى حين أكد أن فيلم «قلب الأسد» هو الأول من حيث نسبة الرواد، والذى يغلب عليهم فئة الشباب، لفت إلى أن عدد رواد السينما يتزايد بداية من حفلة السادسة مساء، وأن الحفلات تكون مكتملة العدد، وهو الأمر الذى يجعل الحفلات تستمر حتى 5 صباحا. وأشاد زكى بالتواجد الأمنى أمام السينما الذى طمأن الجمهور بشكل كبير، وهو ما ترتب عليه قلة المشكلات التى تقع أمام دار العرض، موضحا أنه بمقارنة الإقبال موسم عيد الفطر هذا العام بالعام الماضى فإن الإقبال متقارب لديه فى حين أنه أكثر بالمقارنة بموسم الصيف. وهذا ما أكده أيضا محمد يوسف مدير سينما دريم، وقال إن نسبة الإقبال لديه تزيد على موسم الصيف، ولكنه اختلف عند المقارنة بموسم العيد فى العام الماضى، موضحا أن العام الماضى أكثر وذلك بسبب تخوف الجمهور وكون الأمور كانت أكثر استقرارا. كما أوضح أن لديه فى دار العرض كان الإقبال أقل بعض الشىء فى أول أيام العيد بالمقارنة باليومين الثانى والثالث الذى زادت فيهما نسبة الجمهور بشكل ملحوظ، والذى كان يغلب عليه طابع الشباب، الذى اتجه لفيلم «قلب الأسد» للفنان محمد رمضان الذى تكون حفلاته ممتلئة عن آخرها، فى حين تبلغ نسبة الجمهور فى الأفلام الأخرى المتواجدة بدار العرض وهى «كلبى دليلى» و«توم وجيمى» و«البرنسيسة» حوالى 60%. وقال يوسف إن حفلتى العاشرة والواحدة صباحا يغلب عليهما فئة الشباب فيما تتواجد العائلات بشكل أكبر فى حفلة السابعة، موضحا أن العائلات اختفت بشكل كبير من الحفلات المسائية. وفى الإسكندرية قال ماجد زكى، رئيس قطاع دور عرض الإسكندرية، إن إيرادات الموسم الحالى لا تقارن بموسم العيد العام الماضى، مشيرا إلى أنه بسبب الإقبال الشديد قد تصل عدد الحفلات فى اليوم الواحد بدار العرض إلى 10 أو 12 حفلة أى تعمل السينمات حتى 5 صباحا. وأضاف أن نوعية جمهور محمد رمضان فى «قلب الأسد» تحسن نوعا ما، وأصبح رواد فيلمه من طبقة أعلى بقليل، ولكنهم ما زال معظمهم من فئة الشباب التى تواجدت بشكل كبير، فى حين تبدأ العائلات فى الحضور فى حفلة منتصف الليل وما بعدها. وأوضح زكى أنه اعتبارا من حفلة 3 عصرا وحتى 3 فجرا السينما كامل العدد، وهو ما انعكس على الإيرادات التى زادت نسبتها عن العيد العام الماضى حوالى 30 40 %، فى حين كان الموسم الماضى به نحوم مثل محمد هنيدى وأحمد السقا وحمادة هلال، مشيرا أن تلك الزيادة تأتى بسبب زيادة جمهور محمد رمضان من الشباب، كما أن الجمهور فى حالة (ملل) وتريد أن تخرج من الضغط الذى سببه الوضع السياسى. أما عن تأثير الأحداث السياسية على إقبال الجمهور فأشار ماجد زكى إلى أن سينما مترو ورويال بجوار القائد إبراهيم فى حين لم يتأثرا، وأشار قائلا «سينما مترو حققت خلال الثلاثة أيام الأولى أعلى نسبة إيرادات فى تاريخها حيث حققت 200 ألف كل يوم». كما لفت إلى أن الشرطة لأول سنة بعد الثورة تتواجد أمام دور العرض بهذه الكثافة، وكان هناك اهتمام كبير من جانبها وكانوا فى متابعة دائمة للحالة الأمنية أمام السينمات. هانى الشوربجى نائب مدير سينما جولدن ستارز القريبة من اعتصام انصار الرئيس المعزول بمدينة نصر أشار إلى أن نسبة الإقبال معقولة بعض الشىء، ولم تتأثر كثيرا بالاعتصام على حد قوله مشيرا إلى أن أول أيام العيد كان الإقبال أقل من الثانى والثالث الذى تزايد فيهما الإقبال بشكل ملحوظ. وأوضح أن نسبة الحضور بدار العرض تصل إلى حوالى 70%، وفيلم «قلب الأسد» هو النسبة الكبرى من بين الأفلام التى تخوض سباق العيد يليه «نظرية عمتى» ثم «توم وجيمى»، وأن الحفلات الأكثر إقبالا هى الحفلات المسائية بدءا من حفلة 7 مساء.