تعتزم جماعة الإخوان المسلمين اتخاذ عدة «إجراءات استباقية» ضد احتمالات فض التجمعات المتواجدة بميدانى رابعة العدوية وميدان النهضة، من بينها نقل الاعتصام لميادين جديدة بالإضافة للحديث عن تدويل للقضية فى حال استخدام العنف بحق مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى. وكانت حالة من الاستنفار فى صفوف حزب الحرية والعدالة دخل على إثرها كوادر بجماعة الإخوان المسلمين وحزبها سلسلة من الاجتماعات المتتالية للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بتوقعات فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، وسط تواصل جهود الجماعة فى دعاوى الحشد. وكشفت مصادر مطلعة بالمكتب السياسى لحزب الحرية والعدالة عن أن قيادات التحالف الوطنى من أجل دعم الشرعية الذى تقوده الجماعة قد تباحثوا بشأن عدة خيارات يتم اللجوء إليها فى حال تم فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية فى مقدمتها تحريك مسيرات تنتهى بالاعتصام فى عدد من الميادين الحيوية بالقاهرة. وأكد التحالف الوطنى البدء فى تنفيذ تلك الخطوة عمليا عن طريق الإعلان عن مسيرات تنطلق من «قلب القاهرة» وتحديدا ميدان رمسيس والجيزة وذلك تزامنا مع توافد قواعد الإخوان بعدد من محافظات الصعيد إلى القاهرة للمشاركة فى الفاعليات. وبحسب بيان رسمى صادر عن التحالف فإنه سيتم تنظيم فاعليات حاشدة بعدد من المحافظات، تبدأ بالانطلاق من قلب القاهرة بميدان رمسيس تمهيدا لمليونية «معا ضد الانقلاب والصهاينة» المزمع خروجها اليوم الثلاثاء. وأوضحت المصادر أن الجماعة توصلت أيضا إلى إمكانية اللجوء إلى ساحات القضاء الدولية من خلال التواصل مع عدد من المؤسسات الحقوقية الدولية تمهيدا لتدويل القضية بمجرد وقوع عنف تجاه قواعد الجماعة المؤيدة للرئيس المعزول، مشيرين إلى أنه تم فعليا البدء فى إجراءات رصد وتسجيل أية الاعتداءات أو انتهاكات محتملة خلال عمليات فض الاعتصام. كما أصدر التحالف بيانا فى الساعات الأولى من صباح أمس جدد فيه التأكيد على مطالبه بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، قال فيه: إنه لم تصله أية دعوة لمناقشة أية مقترحات وذلك بعد مبادرة الأزهر للدعوة للحوار لحل الأزمة. كما دعا التحالف أفراد الجيش والشرطة لعدم التعدى على إخوانهم المسالمين، بحسب وصف البيان، أو محاصرتهم. وفى إشارة إلى مبادرة الأزهر الشريف لحل الأزمة، قال التحالف: إنه «لم يتلق أيه دعوة من أى طرف لمناقشة أيه أمور أو مقترحات، مع تذكيره أن «الأطراف التى قامت بالانقلاب العسكرى أو باركته وتسببت فى المذابح المروعة فى الحرس الجمهورى والمنصة وكل ميادين مصر، أن هذه الأطراف غير مرحب بها لأنهم غير محايدين وشركاء فى الجريمة». وحول الأنباء عن الاستعدادات لفض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، قال التحالف: «نؤكد أن قوة الثورة فى سلميتها وأن الشعب المصرى العظيم الذى خرج بالملايين فى كل ميادين مصر فى صورة «سلمية» حضارية، لن يسمح لكل من تسول له نفسه من «الانقلابيين» بحسب وصف البيان بالاعتداء على «المتظاهرين السلميين» فى رابعة العدوية والنهضة أو أى من ميادين الثورة فى كل ربوع مصر». واختتم التحالف بيانه بالمطالبة بعدم فض الاعتصام بالقوة قائلا: «نذكر أبناءنا وإخواننا من الجيش المصرى العظيم ورجال الداخلية بعدم التعدى على إخوانهم المسالمين أو حصارهم أو سفك دمائهم وعدم الاستجابة لأى أوامر تدعوهم لذلك، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وأن تكون بنادقهم ورصاصهم موجها إلى أعداء مصر فقط». فى سياق آخر قال أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن أول محاولة حقيقية لدفع الجيش المصرى إلى معترك السياسة، عندما أعلنت المحكمة الدستورية عن تصويت العسكريين فى الانتخابات.