نفت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، أن تكون أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تطبق برامج مراقبة واسعة على المواطنين الألمان. وقال رئيس مكتب المستشارة، الذي يشرف على أجهزة الاستخبارات الألمانية، رونالد بوفالا، إن واشنطنوبرلين تعملان على التوصل إلى اتفاق لحظر التجسس، ومن المقرر أن تبدأ المحادثات في وقت لاحق من هذا الشهر. وذكر بوفالا بعد اجتماع مغلق للجنة الاشراف البرلمانية، أن "أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية أكدت لنا أنها تحترم القانون في ألمانيا". كما صرح للإعلام أنه "في ألمانيا لا توجد انتهاكات للقانون الأساسي". وكانت التسريبات التي نشرها العميل السابق في جهاز الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن حول قيام أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بعمليات مراقبة واسعة لاتصالات الهواتف والإنترنت، أثارت غضبا واسعا في ألمانيا. كما ثار غضب الألمان بعد مزاعم نشرتها مجلة دير شبيجل الإخبارية الأسبوعية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية راقبت الرسائل الإلكترونية ومحادثات الإنترنت والمكالمات الهاتفية في ألمانيا. ووسط المعارك السياسية التي تخوضها الأحزاب قبل انتخابات 22 سبتمبر، تجري مواجهات في اجتماعات مغلقة بين مسؤولين من الحكومة وأجهزة الاستخبارات من جهة ولجنة الأشراف من جهة أخرى. وقال رئيس اللجنة الاشتراكي الديموقراطي المعارض ثوماس أوبرمان، إن الاجتماع الذي استمر أكثر من خمس ساعات لم ينجح في توضيح هذه المسألة. وقال إنه لهذا السبب فإن اللجنة "تواصل دعوتها إلى مطالبة الولاياتالمتحدة بالشفافية التي وعد بها الرئيس باراك أوباما". وردا على سؤال عما إذا كان سيتم الطلب من ميركل الشهادة أمام اللجنة التي ستجتمع مجددا في 19 أغسطس، قال أوبرمان إنه لا يستبعد الطلب من "ضيوف مرموقين" التحدث أمام اللجنة.