قال وزير الخارجية نبيل فهمي: إن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع دون استخدام العنف أو التحريض عليه أو الاعتداء على المنشآت العامة أو عرقلة الحياة اليومية للمواطنين. وأضاف «فهمي»، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين، أن فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر سيتم بالحوار إن أمكن ذلك، أو من خلال تطبيق حكم القانون، «إذ لا يُعقل أن تقبل أية حكومة ديمقراطية استمرار اعتصامات يتم خلالها استخدام العنف وتهديد أمن المواطنين والوطن»، على حد قوله. ومضى قائلًا: إنه «يتعين النظر إلى الأمور في مصر من منظور أوسع في ظل حدوث ثورتين شعبيتين خلال عامين، ومن ثم فالبلاد لا تزال تمر بمرحلة انتقالية، غير أن الهدف النهائي واضح تمامًا ويتعلق بإقامة دولة ديمقراطية عصرية راسخة لا تقصي أحدًا وتستند إلى حكم القانون وتحقيق المساواة الكاملة بين المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعقائدية أو اللون أو العرق أو الانتماء الحزبي والسياسي». وأعرب فهمي عن أمله في التوصل إلى حل للأزمة التي تشهدها البلاد عبر الحوار، إلا أنه شدد على «ضرورة إنهاء احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في وقت قريب». وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية اليوم، قال: إن جهود الحكومة الانتقالية في تحقيق المصالحة الوطنية وبناء عملية ديمقراطية حقيقية تتضمن مشاركة جميع القوى السياسية دون استثناء مادام الجميع ملتزمين بالبعد عن العنف أو التحريض عليه. وختم بأنه على العالم الخارجي بصفة عامة، والاتحاد الأوروبي خاصة، أن يدرك تمامًا أن الحكومة الانتقالية الحالية ملتزمة تمامًا بالمضي قدمًا في تنفيذ خريطة الطريق وصولًا إلى إقامة ديمقراطية عصرية حقيقية تشمل كل أبناء الوطن.