أعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة إصدار كتاب «محمد الرسول والرسالة» للدكتور نظمي لوقا ضمن سلسلة تبسيط الأدب من إعداد الدكتور محمد على سلامة. والكتاب الذى صدر من منذ أكثر من خمسين عاما لمفكر مسيحي كبير وعلم من أعلام فترة المد الثقافي في منتصف القرن العشرين، وكان نظمى لوقا نموذجا في رحابة فكره وسعة اطلاعه وغزارة علمه لم يترك في عقله أية مساحة لتعصب ديني. والهدف من تقديم هذا الكتاب للشباب الاطلاع على ومضة من ومضات تراثهم الثقافي الغائب عنهم الذي تعمد النظام المدود أن يحجبه عنهم حتى لا يتثقفون فيعرفون حقوقهم ما لهم وما عليهم، وإزكاء الروح الوطنية المفقودة فيستعيدون صلتهم بالماضي في صورة جميلة مشرقة يمكن أن تلهب حماسهم وتؤجج دوافهم نحو رفعة الوطن، فضلا عن تعريف الشباب بأن مصر عاشت في قلوب أبنهائها فلم يفرق بينهم اختلاف دين أو تعصب ملة بل كان المصريون كما صورهم الكتاب نسيجا واحدا جميلا متكاملا، إضافة إلى تطبيق عملي على الإطار النظري والتاريخي الذي يبرز كيف كانت مصر وستظل، الهدف الخامس التعامل مع الموضوعات الدينية يتطلب روحا علمية تتحلى بالموضوعية فتفسر الأشياء بأولياتها الصحيحة.