بعد أذان الفجر قبل العيد بيومين كانت تجلس عزيزة أمام الفرن تعد كحك العيد، «لولا عيال ابنى ما انا عاملة حاجة». تتذكر عزيزة السيدة الخمسينية طقوس الإعداد لكحك العيد، «زمان كنا عيلة كبيرة كان الكل بيشارك، كنا بنسوى فى أفران الطين، أما دلوقتى الفرن بغاز». إعداد الكحك قديما كان يتطلب من عزيزة واهلها بإحدى قرى الاسماعيلية يومين قبل العيد، «كنت بسوّى فى فرن الطين من الصبح لحد المغرب». على العكس فضلت نادية من مدينة القاهرة شراء الكحك من المحلات، «لأن الصحة مابقتش زى الأول، وكمان كل عيلة بقت فى مشاغلها، والاعتصامات اللى فى القاهرة خلت الحركة صعبة». كعك العيد أو الكحك، هو عادة ترجع إلى العهد المصرى القديم حيث كان يعد الكعك على أشكال دائرية وتقَدم فى الأعياد. العادات والتقاليد التى كانت تصاحب أعداد الكحك فى قرية عزيزة بالاسماعيلية، «كنا بنعمل كميات كبيرة، وكان بيشارك فيها الشباب ينقشوا الكحك، وبنعمل الكعك بالسمنة فى طشت كبير، اما دلوقتى كل عيلة بتعمل على ادها». طقوس إعداد الكحك فى بيت نادية لم تختلف كثيرا، «كانت سيدات وأولاد العيلة كلها بتتلم ونعد الكحك ونبعت الصوانى للمخبز عشان يساويها لأن زمان ما كنتش الافران حديثة زى دلوقتى». الاعداد للاحتفال بالعيد يشمل، تجهيز البيتى فور والبسكويت والغربية عند عزيزة ونادية. فى أول أيام العيد بعد الصلاة، تنتظر نادية فى بيتها أولادها للاحتفال بالعيد. لكن عند عزيزة، «بنبقى محضرين ترمس بلدى وحمص مسلوق بالليمون، وكمان جبنه حادقة ومش للفطور مع قرص، وبعدها الجيران والاهالى بيزوروا بعض ويعيّدوا على بعض».