اعتبرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية فى تقرير لمراسلها فى القاهرة رديتشارد سبنسر أن آمال التوصل لتسوية سياسية للأزمة فى مصر بدأت تتلاشى بعد تراجع طرفى الصراع. ووصف مراسل الصحيفة فى تقريره المنشور على الموقع الإلكترونى للصحيفة أمس، جهود التسوية السياسية فى مصر التى «يقودها الغرب»، على حد تعبيره، بأنها «مبعثرة»، خاصة بعد أن رفض طرفا الأزمة التقارير التى تحدثت عن التوصل لاتفاق. وقال سبنسر: إن «نجاح الدبلوماسيين الغربيين (أمريكيين وأوروبيين) فى إقناع القوات المسلحة بعدم استخدام القوة فى إنهاء اعتصامات أنصار الرئيس المعزول» هو ما دفعهم إلى لقاء نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر فى محبسه بسجن العقرب منتصف ليل أمس الأول. ووفقا لتقارير تناولتها وسائل الإعلام، تم التوصل لمقترح بمقتضاه تمنح جماعة الإخوان 3 حقائب وزارية فى الحكومة المؤقتة ويفرج عن بعض قادتها. وأضاف مراسل ديلى تلجراف أن المقترح لم يتطرق إلى الحديث عن مصير الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى اعتبر سبنسر أنه من الضرورى مناقشة قضية احتجازه. ونقل مراسل الصحيفة عن دبلوماسيين لم يسمهم، أن جماعة الإخوان مستعدة «سرا» أن تكون مرنة، وأن تقبل التخلى عن فكرة عودة الرئيس المعزول لمنصبه. من المعروف أن وسائل إعلام عالمية أفادت بأن قيادات الجماعة رفضت العرض الغربى كما رفضت سابقه الذى قدمته السلطات المصرية، حيث يصر الإخوان على ضرورة عودة مرسى للحكم. وزعم المراسل للمرة الثانية فى تقريره أن ما أوقف استخدام القوة لفض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة هو وجود دبلوماسيين وأمريكيين وأوروبيين، وهو ما «جعل هذه الخطوة أمرا مستحيلا»، على حد تعبيره.