انتقل عدد من وكلاء النائب العام، اليوم السبت، إلى المستشفيات التي يعالج بها المصابون في أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي، لسؤالهم عن كيفية حدوث إصاباتهم، كما توجه أعضاء فريق التحقيق إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة اللازمة والتحفظ على أدلة الجريمة، وأمرت النيابة بندب المعمل الجنائي لمعاينة الأماكن التي شهدت الأحداث ورفع ما تخلف بها من آثار. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنه في الرابعة والنصف من مساء أمس الجمعة، تجمهر بعض مؤيدي الرئيس المعزول أمام بوابة مدينة الإنتاج الإعلامي وأغلقوها تمامًا وانتزعوا حجارة رصيف الطريق وكونوا منها سواتر قطعوا بها طريق الفيوم الرئيسي، واعترضتهم قوات الشرطة المكلفة بتأمين المدينة وأسدت لهم النصح بعدم ارتكاب أفعال مخلة بالأمن وطلبت منهم التفرق عبر مكبرات الصوت، إلا أنهم أصروا على الاستمرار في التجمهر. كما أكدت التحقيقات، أن أنصار مرسي حطموا بوابة المدينة وأتلفوا محتوياتها في محاولة لاقتحام المدينة، وحالت قوات التأمين دون عملية الاقتحام فبادرت القوات بإلقاء عبوات المولوتوف صوبهم ورجمهم بالحجارة مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة أحدهم مجند في حالة خطرة جراء الإصابة بطلق خرطوش . وواصل المتجمهرون ارتكاب أفعال العنف والترويع واستولوا على سيارتي شرطة بعد التعدي على قائديهما وأحرقوا إحداهما وألقوها بطريق الواحات، ثم وضعوا النار في ثمانية سيارات خاصة بالمواطنين. وقد تمكنت قوات التأمين من ضبط 36 متهمًا من مرتكبي أحداث العنف، وبدأت النيابة العامة في استجوابهم ومواجهتهم بالأدلة في حضور محاميهم.