أعلنت حملة «امنع معونة»، الداعية لرفض المعونة الأمريكية لمصر، رفضها ما تردد عن عزم واشنطن تعيين روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، سفيرًا لدى مصر خلفًا ل«آن باترسون»، ورفضها استبدال «سفيرة إرهابية بسفير جديد ساهم في إشعال الفتن في بلدان عربية»- حسبما قالت الحملة. وقالت الحملة، في بيان لها، اليوم السبت: إن "تاريخ فورد يثير الشبهات حول دوره في تأجيج الفتن في البلدان العربية من خلال علاقته بالمنظمات الإرهابية، حيث قضى أطول فترة عمل متواصلة في الجزائر العاصمة بين عامي 1994 و1997 في ظل أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها الجزائر عقب إلغاء انتخابات 1992". وأضاف بيان الحركة، "في عام 2001، عاد فورد إلى المنطقة العربية نائبًا لرئيس البعثة الأمريكية في البحرين حتى 2004، ثم انتدبته وزارته أثناء وجوده في البحرين إلى العراق، مباشرة بعد الاجتياح، فظل فيها فترة في النجف، ممثلًا الولاياتالمتحدة هناك، لينتقل بعدها إلى بغداد، ويتولى مهمة مستشار للسفير الأمريكي آنذاك، جون نيجروبونتي، وبقي في بلاد الرافدين حتى 2006، قبل أن يعود للجزائر التي وصلها سفيرًا هذه المرة، وبقي سنتين، ليعود مجددًا إلى العراق حيث تسلم منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية. وفي بداية 2009، كان فورد الحاكم الفعلي في السفارة الأمريكية، وفي العراق، ثم انتقل إلى سوريا عام 2009". وقال تامر هنداوي، المتحدث باسم الحملة: إن "تعيين فورد يفضح نية الإدارة الأمريكية، في تأجيج الفتن في مصر بعد الإطاحة بحليفهم محمد مرسي وإفشال مخططهم في المنطقة الذي كان يعتمد على دعمهم للإخوان في الوصول للحكم لإعادة تقسيم المنطقة، وإن عصر التبعية للأمريكان انتهى، وأن مصر وضعت خطاها على طريق الاستقلال الوطني وتحرير قرارها الوطني، وأن المصريين لن يقبلوا بالتدخل الأمريكي السافر في شؤونهم مرة أخرى، وإن كلًّا من باترسون وفورد شخصيتان غير مرحب بهما".