أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة 5 من أنصار الرئيس السابق محمد مرسى، المتهمين بالشروع فى قتل مواطن وتعذيبه وبتر أصبعه واحتجازه فى مقر اعتصامهم برابعة العدوية إلى جلسة بعد غد الاثنين، لعدم تمكن الأمن من إحضار المتهمين من محبسهم إلى مقر المحكمة نظرًا للظروف الأمنية. فيما نظم عدد من أهالى وأقارب المتهمين وقفة احتجاجية أمام المحكمة ورفعوا لافتات تحمل صورهم، ورددوا هتافات منددة بالشرطة وتتهمها بالبلطجة قائلين: "الداخلية بلطجية.. وأنت معاك طلق ونار وأنا معايا عزيز جبار، وطالبوا بالحرية للمتهمين الذين وصفوهم بالأبطال المعتقلين". وأكد أحد أقارب المتهمين على عدم صحة الاتهامات المنسوبة إليهم، مؤكدًا أن أحداث الواقعة كانت فى ميدان رمسيس وليس ميدان رابعة العدوية، حيث شاهد المتهمون مجموعة من الأشخاص يتعدوا بالضرب على مواطن وأصابوه بجروح بالغة، فخلصوه من بين أيديهم ونقلوه فى سيارة ملاكى للمستشفى لإسعافه، إلا أنه تم استيقافهم فى كمين أمنى وألقى القبض عليهم واتهمهم الأمن بأنهم من قاموا بتعذيبه وذلك على خلاف الحقيقة. وحصلت «الشروق» على أمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات والذى اتهمت فيه النيابة كلا من: "محمد عبد الحى حسين الفرماوى مدير شركة، وشقيقه مصطفى مهندس حاسبات، وشهاب الدين علاء الدين طالب، وأحمد فاروق كامل محمد محامى، وهيثم سيد العربى حاصل على بكالوريوس"، أنهم شرعوا فى قتل المجنى عليه "أحمد حسن محسن" عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله. وأضافت النيابة فى أمر الإحالة، أن المتهمين أعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء سكين ومطواة وشوم، حيث حمل المتهم الأول شومة والثانى والثالث كلا منهما سكين ومطواة والخامس شومة، وتناوبوا الاعتداء على المجنى عليه بالضرب فى كافة أنحاء جسده وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالقضية، واصطحبوه بسيارة المتهم الخامس فى حالة إعياء شديدة لأحد المناطق النائية للتخلص منه، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، إلا أنه قد أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو ضبطهم متلبسين بالجريمة. كما نسبت النيابة للمتهمين أنهم احتجزوا المجنى عليه بدون وجه حق، وقاموا بتعذيبه بدنيا وهددوه بالقتل، كما أحدثوا عمدا به إصابات تسببت له فى عاهة مستديمة يستحيل شفاؤها، حيث بتروا عقلة من إصبع السبابة بيده اليسرى، كما حاز المتهمون وأحرزوا أسلحة بيضاء "مطواة وسكين وساطور وعصا شوم وجنزير وعصا أمريكية" دون مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية، وأضافت أنه ثبت من التحقيقات أن المتهمين الخمسة قاموا بهذه الأفعال الإجرامية لمجرد اشتباههم في ارتكاب المجنى عليه لواقعة سرقة.