التقت د. مها الرباط وزيرة الصحة والسكان، اليوم الاربعاء ، بممثلى النقابات الطبية للاتفاق على بنود قانون الكادر ولائحته التنفيذية بشكل نهائى، بعد أن التقت مساء أمس الأول بوفد من «حركة أطباء بلا حقوق». وأعلنت الوزيرة أنها ليست فى مواجهة مع الأطباء، بل تقف إلى جانبهم وتتكاتف معهم لإقرار الكادر وتأمين المستشفيات لتقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين، مضيفة أنه سيتم دعم إدارة تأمين المستشفيات بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وقالت الوزيرة إنه سيتم تقديم مشروع قانون الكادر إلى وزارة المالية لإقرار البنود المالية الخاصة بالمشروع خلال أيام، ثم تقديمه لمجلس الوزراء لإقراره، واعلنت عن موافقتها على صرف جميع المستحقات المالية من مرتب وحوافز فى الوقت نفسه، على أن يتم الصرف من الجهة التى يقوم الطبيب بالعمل بها. وعرض ممثلو «أطباء بلا حقوق» مطالبهم، وعلى رأسها تعديل موازنة الصحة لتصبح 8% من موازنة الدولة هذا العام، ثم يتم رفعها تدريجيا لتصل إلى 15% خلال 3 سنوات. وشددت وزيرة الصحة على ضرورة زيادة موازنة الصحة، مشيرة إلى أنها ستعرض الأمر على مجلس الوزراء، وأنها بصدد التدخل لإلغاء جميع بنود الإهدار فى استخدام مخصصات الصحة، موضحة أن الوزارة ستقوم أيضا بإعادة هيكلة برنامج القوافل الطبية، بما يخدم الصالح العام وتحقيق الاستفادة القصوى منها. وأشارت الرباط إلى أن الوزارة تدرس جميع سلبيات مشروع قانون التأمين الصحى حتى يصبح قانونا لكل المواطنين ولعلاج كل الأمراض، وليس مشروعا تجاريا، وشددت على أنه من الضرورى وضع نظام عام لكيفية تقديم الخدمة الطبية على مستوى الدولة. وأوضح أعضاء «حركة أطباء بلا حقوق»، وفقا لبيان صادر عن الحركة، أن أوضاع القطاع الصحى فى مصر متردية منذ عقود طويلة، وأنهم سلموا الرباط مذكرات تفصيلية توضح رؤيتهم فى كيفية تحسين المنظومة الصحية على المديين العاجل والمتوسط. وشدد الوفد على أنه بدون زيادة الميزانية فإن التعامل مع مطالب تحسين المنظومة الصحية وحقوق العاملين بها لن يكون جادا، وطالبوا بضرورة إلغاء كل بنود الفساد والإهدار فى استخدام المخصصات المالية. ودعا الوفد إلى إلغاء حصول وزارة المالية على نسبة 20% من صناديق تحسين الخدمة بالمستشفيات، حيث إن حصيلة هذه الصناديق يتم الصرف منها على المستلزمات الطبية وعلى أجور العمال الموسميين والمؤقتين والتخلص من النفايات الطبية، كما طالبوا بإصدار لائحة موحدة توضح كيفية صرف مستحقات العاملين من هذه الصناديق.