قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» إنه يتمنى أن تعود مصر لدورها الطبيعي فى القضية الفلسطينية وعندما سألته «الشروق» وهل فقدت مصر هذا الدور طوال حكم الاخوان، ابتسم ولم يعلق. وأضاف أبو مازن خلال لقاء جمعه بمجموعة من الصحفيين والإعلاميين المصريين ليلة الاثنين،" أن مصر كانت ولاتزال راعية مفاوضات المصالحة مع حركة حماس، كما أنه عندما تتوصل السلطة الفلسطينية إلى أى اتفاق نهائي مع إسرائيل فإنها لا يمكن إلا أن تتشاور مع دول محورية مثل مصر والأردن". وخلال اللقاء الذى أجرى بقصر الضيافة بمصر الجديدة نفى أبومازن تماما ما نسب إلى القيادي الفلسطينى الطيب عبدالرحيم بأنه سرب أكاذيب إلى الإعلام المصرى للإساءة إلى حركة حماس معلقا بأنها «نوع من الأراجيف» ومصر ليست بحاجة إلى تقاريرنا ومعلوماتنا. وتمنى عباس على الإعلام المصري عدم الانسياق فى حملات الإساءة إلى الفلسطينيين قائلا إن هناك مظاهرات تأييد لمصر خرجت قبل أيام من رام الله ونابلس. وقال عباس إن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو شأن مصري خالص وقد تعودنا ألا نتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وبالطبع التطورات تهمنا، ونحن نعرف حجمنا ولدينا احتلال استيطانى إحلالى نريد التخلص منه. وردا على سؤال هل عطل الإخوان فى مصر المصالحة مع حماس نفى عباس ذلك شارحا أن المشكلة موجودة مع حماس قبل وصول الإخوان للحكم وأننا جاهزون لتطبيق ما اتفقنا عليه مع حماس فى القاهرة ويتلخص فى نقطتين أن توافق حماس على حكومة برئاستى ثم ندعو للانتخابات خلال ثلاثة أشهر. وأكد عباس أن بلاده ترفض رفضا قاطعا كل ما تردد عن إمكانية إعطاء أراضى للفلسطينيين فى سيناء تحت أى مسمى. وبشأن المعابر قال أبومازن إننا مستعدون للعودة فورا إلى اتفاق 2005 واصفا الأنفاق بأنها غير ضرورية وغير مطلوبة وصارت تجارة يستفيد منها البعض وأنها كلمة حق يراد بها ألف باطل ،وطالب بإغلاقها شرط ألا يتأثر إمداد غزة بالمواد الاساسية. وبشأن المفاوضات مع الإسرائيليين قال الرئيس الفلسطينى إنه سيتم استئنافها قريبا جدا وتشمل موضوعين رئيسيين هما ترسيم الحدود ثم كل قضايا المرحلة النهائية خصوصا القدس واللاجئين والمياه، معتبرا أن أمريكا جادة فى الوصول إلى تسوية حقيقية، وأن أوروبا والجامعة العربية تدعمان هذه المفاوضات وكذلك الأممالمتحدة التى تلقى اتصالا مشجعا من أمينها العام بان كى مون ليلة أمس. وعن النوايا الإسرائيلية قال عباس لا أعرفها ولا أضمنها لكننا لا نملك إلا المحاولة وموقفنا المبدئى هو ألا نقبل بوجود أى إسرائيلى على الأرض الفلسطينية، ملمحا إلى أن حماس - التى لم يذكرها بالاسم - عرضت قبول دولة فلسطينية مؤقتة وهو الأمر الذى يرفضه غالبية الفلسطينيين. وفى ختام لقاءه مع الصحفيين المصريين قال أبومازن إن ما فعله الشعب المصرى فى 30 يونيو شىء لم يتوقعه أحد فى العالم، هو معجزة يندر تكرارها، أن يخرج عشرين أو ثلاثين مليون أمر عجيب يدل على عظمة هذا الشعب.