احتشد الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام مسجد خالد بن الوليد بميدان الكيت كات، عقب صلاة الجمعة اليوم، ضمن فاعليات جمعة "الفرقان"، التي دعا لها ائتلاف القوى الإسلامية المؤيدة للشرعية وجماعة الإخوان المسلمين لعودة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم. وانطلقت المسيرة من مسجد خالد بن الوليد إلى مسجد المغفرة بميدان سفنكس، حيث انضمت المسيرتان بشارع جامعة الدول العربية ومرت بشارع البطل أحمد عبد العزيز، وحمل المشاركون صور الرئيس المعزول والمصاحف وأعلام مصر، مرددين هتافات مناوئة للفريق السيسي مثل "قادم يا إسلام". كما توعدوا بمحاسبة القضاة عقب عودة رئيسهم للحكم وهتفوا "يا قضاء مبارك بكره يجي الدور عليك"، وسجلت المسيرة الأغاني الوطنية، وقال أحد المنظمين: إن المسيرة ستطوف أرجاء الجيزة قبل انضمامها إلى اعتصام ميدان النهضة . ودعا خطيب مسجد "خالد بن الوليد"، المتظاهرين الالتزام بسلمية التظاهرات وعدم التعرض للمواطنين المعارضين بالسباب وتجنب حدوث الاحتكاكات؛ حفاظًا على مقدرات البلاد، كما دعا إلى ضرورة الحفاظ على الجيش المصري الذي حافظ على ثورة 25 يناير ووقف في مجابهة الكيان الصهيوني، كما شدد على حرمة إراقة الدماء بين المصريين. وطالب خطيب المسجد التيارات السياسية بإعلاء مصلحة الوطن واللجوء إلى المصالحة الوطنية، بدلًا من التشاجر، مستشهدًا بقوله تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما"، كما استشهد بموقف الرسول عقب فتح مكة، حينما قال للمشركين: اذهبوا فأنتم الطلقاء، داعيًا المتنازعين لعدم التورط في إراقة المزيد من الدماء وقتل الشباب والنساء وأفراد الجيش والشرطة.