نفى محامي مسرب الأسرار الاستخبارية الأمريكية إدوارد سنودن حصوله على إذن أو وثائق سفر تسمح له بمغادرة روسيا. وقال أناتولي كوتشيرينا للصحفيين إن موكله ما زال في منطقة الترانزيت في مطار موسكو. وكان مسؤولون في المطار قد قالوا في وقت سابق إن السلطات الروسية قد سمحت لسنودن بمغادرة منطقة الترانزيت بمطار شيريميتييفو بموسكو الذي يمكث فيه منذ وصوله من هونغ كونغ الشهر الماضي. وقالت هذه التقارير إن هيئة الهجرة الاتحادية الروسية أصدرت وثيقة بهذا المعنى سيتسلمها سنودن قريبا. لكن محاميه الذي زاره الاربعاء أكد أن موكله لن يغادر المطار في الوقت الحالي وأضاف أنه لم يتسلم بعد الرد على طلب اللجوء المؤقت، كما أنه لم يتسلم وثائق سفر. وقال المحامي إن سنودن يريد أن يدرس الثقافة الروسية. وكان سنودن، الذي تلاحقه السلطات الأمريكية لتسريبه تفاصيل عن برامج رصد تقوم بها الوكالات الاستخبارية الأمريكية، قد تقدم بطلب للجوء المؤقت في روسيا. وكان محامي سنودن، أناتولي كوشيرينا، قد وصل في وقت سابق الى مطار شيريميتييفو حيث يمكث موظف وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق، الا انه قال للصحفيين إنه سيجتمع بموكله فقط. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر لم يشأ الافصاح عن هويته قوله إن المحامي كوشيرينا سيسلم سنودن الوثيقة المذكورة، وانه سيزود بملابس جديدة ويسمح له بمغادرة المطار. لجوء ولم تعلق الحكومة الروسية رسميا على هذه الأنباء، ولكن يعتقد أن الوثيقة المذكورة هي عبارة عن رسالة تؤكد أن طلب اللجوء الذي تقدم به سنودن قيد الدراسة، وتسمح له بدخول الأراضي الروسية. وكانت عدة دول في امريكا اللاتينية قد عبرت عن استعدادها لمنح سنودن حق اللجوء فيها، ولكنه قال إنه يتعين عليه الحصول على حق اللجوء في روسيا اولا لكي يتسنى له السفر بسبب الغاء السلطات الأمريكية لجواز سفره. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رفض تسليم سنودن للسلطات الأمريكية، ولكنه أكد ان بامكانه المكوث في روسيا شريطا ان يمتنع عن تسريب الاسرار الاستخبارية الامريكية. وكان سنودن قد كشف النقاب عن برنامج امريكي ضخم لرصد ومراقبة المكالمات الهاتفية في الولاياتالمتحدة وحول العالم تقول منظمات الحقوق المدنية إنه يعتبر انتهاك لخصوصية المواطنين الأمريكيين. ويحاول البيت الأبيض ثني الكونغرس عن محاولة انهاء هذا البرنامج. وكان النائب جوستن أماش قد طرح تعديلا لمشروع قانون لتمويل القوات المسلحة يمنع تمويل برنامج الرصد المثير للجدل، ومن المقرر ان يصوت الكونغرس على التعديل قريبا. وكشفت التسريبات عن أن الاجهزة الاستخبارية الامريكية تجسست على سياسيين ومصالح في امريكا اللاتينية، وبعثات دبلوماسية ومكاتب الاتحاد الأوروبي.