واصل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان انتقاده للجيش المصرى بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، مضيفا أن تركيا عانت من عواقب وخيمة للانقلابات العسكرية طوال تاريخها، وأنه لا يريد أن يرى الشعب المصرى يعيش المعاناة التى تخلفها تلك الانقلابات. ومضى أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامى، قائلا فى حفل عشاء نظمته نقابة الموظفين الأتراك فى العاصمة أنقرة أمس الأول: إن «الرئيس المؤقت عدلى منصور لم يختره الشعب، وإنما جاء بإرادة القوات المسلحة».
وانتقد أردوغان تعاطى المجتمع الدولى مع الأزمة المصرية، مشيرا إلى أن دولا عدة فشلت فى توصيف ما حدث بمسماه الحقيقى، ولم تدعم الديمقراطية الوليدة فى مصر، كما هاجم دول العالم لغضها الطرف عن قتل من اسماهم ب«المدافعين عن أصواتهم (الانتخابية) المسروقة» أمام دار الحرس الجمهورى بالقاهرة.
ثم وجه رئيس الوزراء التركى سهام النقد إلى أكبر أحزاب المعارضة فى بلاده، على خلفية ما وصفه ب«المشاحنات الداخلية حول توصيف ما حدث فى مصر»، بحسب ما نشرته أمس صحيفة «زمان التركية».
وكان عدد من مسئولى حزب الشعب الجمهورى قد ابدوا رفضا لتوصيف الإطاحة بمرسى بالانقلاب العسكرى، رغم أن موقف الحزب الرسمى أكد أن تدخل الجيش المصرى فى السياسة يعد «انقلابا عسكريا». وشدد أردوغان على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لابعاد مصر عن شبح الفوضى الذى يهددها، معبرا عن أمله فى أن تجتاز البلاد تلك المرحلة سريعا، وتعود للعملية الديمقراطية، مؤكدا أن التاريخ لن يذكر مدبرى الانقلابات، على حد قوله.