قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو مجلس الشورى السابق، إنه يجب تكاتف الجميع لتحقيق مصالحة وطنية تشمل الإخوان المسلمين، مؤكدة أنهم كانوا جزءًا من المتظاهرين في ثورة 25 يناير، ولابد أن يعود الجميع إلى رشدهم من أجل مصر. وأضافت «عبيد»، خلال كلمة لها أمام معهد الشرق الأوسط التابع لمؤسسة «كارنيجي» في واشنطن، اليوم الجمعة، أنه يجب استمرار مقاومة الاستبداد والطغيان، لأن الكثير من القادة ينحرفون عندما يكونون في سدة الحكم، واصفة ما حدث في مصر ب«العزل الشعبي».
وأكدت عضو مجلس الشورى السابق، أن أي عمليات اعتقال يجب أن تكون بناء على اتهامات محددة مع وجود أدلة تؤيد هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن من يتم ضبطه متلبسًا بارتكاب العنف وترويع المجتمع لابد من محاسبته.
وفي تعليقها على مقتل حوالي 50 شخصًا في الاشتباكات أمام دار الحرس الجمهوري مؤخرًا، لفتت منى مكرم عبيد إلى أن هناك تقارير متباينة، ومن الوارد حدوث ذلك في حال ما إذا جاء في إطار عملية دفاع عن النفس من جانب قوات كانت تحمي مقر منشأة عسكرية، إما إذا كان ذلك متعمدًا بدون تعدٍ من طرف آخر، فإنه لا يستند إلى أساس قانوني، على حد قولها.
وأكدت «عبيد»، أن الشعب المصري ليس دمويًا ولا يميل للعنف، مشددة على أن الجيش المصري وطني وأخلاقياته تمنعه من مهاجمة مصلين.
كما أوضحت عضو مجلس الشورى، أن المعونة الأمريكية لمصر عنصر رمزي واستمرارها يشجع العالم على احترام ما حدث في مصر فيما يتعلق بمواصلة مسيرة الديمقراطية، مشيرة إلى أن تراجع الولاياتالمتحدة عن تقديم المساعدات لمصر في الوقت الحالي سيكون خطأ كبيرًا بكل المقاييس.