أدان حزب النور، ما سماه، «إراقة دماء متظاهرين سلميين فى طول البلاد وعرضها، وإعطاء غطاء عملى من قبل قوات الأمن للبلطجية لأعمال القتل والترويع والتحكم فى الشارع، بجانب وقف بث بعض القنوات الإسلامية بدون سند من القانون»، مطالبا بوقف هذه الممارسات فورا. وعبر النور، فى بيان أصدره، أمس، «عن قلقه من ملاحقة المعارضين السياسيين والقبض عليهم مما يتعارض مع مبدأ الحوار والمصالحة الوطنية»، مهاجما الرئيس المؤقت بسبب «البدء فى إصدار إعلانات دستورية وقرارات مهمة دون تشاور مجتمعى أو سياسى».
وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إنه «نظرا لحالة الانقسام التى يمر بها المجتمع، كان لزاما على كل القوى الوطنية أن تبذل كل جهدها لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية لا تقصى أحدا ولا تمنع حقا، ولا تقيد حرية، بل يشارك فيها الجميع لرسم خارطة طريق نطوى بها صفحة الماضى، مشيرا إلى أن الحزب يسعى لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية تضم جميع الأحزاب والقوى السياسية والشعبية والشبابية، وبحضور ممثل عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
ولفت مخيون إلى أن الدكتور محمد محيى الدين نائب رئيس حزب غد الثورة، يشارك حزب النور فى هذه المجهودات، وأن المؤتمر سيكون قريبا.
وحذر عبدالله بدران، عضو الهيئة العليا لحزب، من حملة الاعتقالات المستمرة تجاه قيادات التيارات الإسلامية، مؤكدا أن هذه الممارسات تتنافى مع مبادئ ثورة 25 يناير، وتعوق المصالحة الوطنية، وستؤدى إلى مزيد من اشتعال الموقف وازدياد الانقسام والعنف.