كتب عمر النجار وأحمد البردينى بدأت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، باشراف المستشار طارق ابوزيد، المحامى العام الاول للنيابة، التحقيق فى أحداث العنف التى شهدتها منطقة المنيل، فى الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وأهالى منطقة المنيل بمصر القديمة، وراح ضحيتها 5 قتلى وأكثر من 180 مصابا.
وأمر المستشار ابراهيم العياط بتشريح جثامين الضحايا لبيان سبب الوفاة، حيث أكدت التقارير الطبية الاولية للضحايا، مقتلهم بالرصاص الحى بأماكن متفرقة من الجسد ، بعد أن كشفت معاينة النيابة استخدام الاسلحة الحية والخرطوش فى مكان الواقعة من كوبرى الجامعة حتى مستشفى قصر العينى.
واتهم أهالى ضحايا موقعة المنيل كل من، الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول، ومرشد الجماعة محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، وعددا من قيادات الجماعة من بينهم عصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، وقيادات الجماعة الإسلامية بالتحريض على قتل ذويهم.
وروى على محروس محامى عدد من أهالى الضحايا أمام النيابة، وقائع اعتداء أعضاء جماعة الاخوان على قاطنى منطقة مصر القديمة، مؤكدا أن انصار الرئيس المعزول محمد مرسى توجهوا بمسيرة حاشدة من ميدان النهضة بالجيزة إلى شارع قصر العينى بعد خطاب الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة لنصرة رئيسهم المعزول من الحكم، حاملين الاسلحة النارية والخرطوش، واثناء ذلك قامت قوات الجيش بإخلاء كوبرى الجامعة لتلقيها معلومات بأن مؤيدى الرئيس سيتجهون لحصار المحكمة الدستورية العليا بالمعادى، مشيرا إلى اعتلاء أعضاء الجماعة كوبرى الجامعة وتعمدهم اطفاء الانوار للاعتداء على الاهالى ممن شكلوا لجانا شعبية لحماية منازلهم.
وأوضح أن اعتداءات اعضاء الاخوان استمرت حتى الساعات الاولى من صباح أمس، رغم وصول قوات خاصة من وزارة الداخلية.
وداخل محكمة زينهم جلس والد الضحية عبدالله سيد 34 سنة، باكيا على فقدان نجله الاكبر، رافعا يداه للسماء داعيا ربه بالقصاص له ممن قتلوا نجله بقوله «حقه عند ربنا»، ويروى ل «الشروق» أن نجله تلقى رصاصتين بالرأس اثناء وقوفه باللجان الشعبية بالمنيل لمنع تكرار ماسأة بين السرايات، لكنه لاقى نفس المصير بعد هجوم انصار محمد مرسى فى الرابعة من فجر أمس.
«كان رايح يجيب اخوه من فوق الكوبرى» والكلام لعم الضحية الثانية رامى محمد المهدى 31 سنة، ويعمل محاسبا بإحدى الشركات الخاصة، وتلقى رصاصة فى فمه من اعلى مسجد صلاح الدين اثناء ذهابه لمحيط الاشتباكات، ويضيف عم الضحية أن مؤيدى محمد مرسى اعتلوا اسطح المبانى ومسجد صلاح الدين بمنطقة قصر العينى، واطلقوا وابلا من الرصاص الحى والاعيرة النارية بطريقة عشوائية على الأهالى، تزامنا مع وقوع اشتباكات بميدان عبدالمنعم رياض.
من ناحية أخرى، أجبر اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بمنطقة ميدان النهضة وكوبرى الجامعة، صاحب مركز لعلاج الأطفال المبتسرين، بشارع عبدالعزيز آل سعود، على اغلاقه ، بعد خوف الأهالى من التعامل مع المركز القريب من الأحداث.
ويقول أسامة جمال صاحب المركز: «أنا بدفع 6 آلاف جنيه إيجار شهرى لمقر المركز، ولو استمرت الجماعة فى الاعتصام سأضطر لترك المكان ما يعرضنى لخسائر كبيرة».