عندما احتشد المصريون فى ميدان التحرير فى وسط القاهرة للاحتفال بالإطاحة بالرئيس محمد مرسى مساء الأربعاء، كانت ثلاثة أشياء تملأ الجو: الضوضاء، والألعاب النارية، وعلى نحو غير عادى، أشعة الليزر. هكذا رصد موقع بى بى سى، فى تقرير بالإنجليزية، الطفرة الكبيرة فى استخدام أقلام الليزر سمة فى الاحتجاجات ضد قيادة البلاد، التى بدأت فى نهاية الشهر الماضى.
المشهد الأكثر إثارة لاستخدام أقلام الليزر كان تصويبها إلى طائرات الهليكوبتر العسكرية التى كانت تحوم فوق المتظاهرين، وتصور البعض أنها وسيلة لمضايقة الطيارين، حيث إن القانون الأمريكى يحظر توجيه الليزر فى اتجاه الطائرات، ويعتبرها جريمة تشكل خطرا محتملا على الطاقم والركاب. أما فى القاهرة، فهناك تفسير أكثر إيجابية من الهوس كما قال الموقع.
ارتفعت صيحات الفرح من الحشود عندما اقتربت الهليكوبتر، واعتقدوا أن الليزر الأخضر على جسد الطائرات هو جزء من استعراض احتفالى بدور الجيش فى إسقاط مرسى.
لم تكن طائرات الجيش هى الهدف الوحيد لأقلام الليزر، فقد طارد شباب المتظاهرين وسائل الإعلام ومراسلى الفضائيات، وتحولت الأشعة الخضراء إلى الشرفات التى استأجرها الإعلاميون لمتابعة ساحات الغضب.
ما هو السبب إذن فى استخدام أقلام الليزر؟ تقرير بى بى سى يقول إن السبب الأول هو الاستمتاع والتسلية.
كما ينقل الموقع عن مراسلة بى بى سى إنجى غنام فى القاهرة. «لقد بدأ الأمر كوسيلة للتحقق من عدم وجود قناصة على أسطح المبانى، وأقلام الليزر بكميات مهولة فى قلب ميدان التحرير. الباعة الجائلين فى جميع أنحاء المكان».
واختتمت بى بى سى تقريرها بالقول إن «كل ما يظهر فى ميدان التحرير يتحول إلى موضة على الفور».