تظاهر عشرات المغاربة مساء الجمعة، أمام مقر البرلمان المغربي ضد ما اعتبروه انقلابا عسكريا في مصر على " الشرعية" ورفعوا شعارات مؤيدة للرئيس المخلوع محمد مرسي ومنددة بما أسموه "حكم العسكر". وقال متظاهرون ينتمون إلى اتجاهات مختلفة إسلامية ويسارية "إن ما يوحدهم هو الدفاع عن الشرعية وليس بالضرورة الدفاع عن مرسي أو الإخوان المسلمين"، ودعا إلى هذه المظاهرة مجموعة من الشبان عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقال علي حمادي، ويعمل أستاذا، "هذه الوقفة المنظمة من طرف شبان فيس بوك ضد الانقلاب العسكري في مصر وليست بالضرورة مساندة لمرسي أو للإخوان المسلمين".
وأضاف، "نحن ندافع عن هذه الشرعية الانتقالية والدستورية التي دفع الشعب المصري ثمنها من دمائهم وأرواحهم في الثورة لا يجب أن يسرقها العسكر".
ورفع المتظاهرون شعارات مثل، "الثورة المصرية, لا بديل عن الشرعية"، و"السيسي والعسكر, الشرعية خط أحمر" و"يسقط يسقط حكم العسكر"، وقال متظاهر آخر قدم نفسه باسم عثمان فقط وهو طالب "لست إسلاميا لكن أساند مرسي والشرعية؛ لأن الثورة الكبيرة التي عملتها مصر لا يجب أن تضيع هباء".
وكانت الأحداث الأخيرة في مصر قد أثارت الجدل لدى الرأي العام المغربي خاصة لدى الإسلاميين الذين ساندوا مرسي كما حدث مع حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يتزعم الحكومة الحالية. وقال محمد الحمداوي رئيس الحركة إنه يجب التنبيه إلى "عدم السقوط في بعض التحليلات التي ترى أن السبب فيما وقع هو عجز الدكتور مرسي أو الأخطاء التي عبر عنها".
وأضاف في تصريح بثه موقع الحركة، "إن السبب الحقيقي هو عدم تعايش لوبيات الفساد والاستبداد مع مشروع إصلاحي استمد شرعيته من صناديق الاقتراع".
وكان الموقف الرسمي قد عبرت عنه وزارة الخارجية المغربية بعد ساعات قليلة بعد عزل مرسي, ولم يستعمل البيان أبدا كلمة الانقلاب على الشرعية بل أكد على "ضرورة" الوحدة الوطنية لهذا البلد العريق وأمن شعبه واستقراره وطمأنينته وتحقيق تطلعاته المشروعة في ظل مبادئ الحرية والديمقراطية".