شهد مسجد بلال بن رباح بمدينة صيدا بجنوب لبنان، الذي كان يتخذه الزعيم السلفي أحمد الأسير مقرًا له، حالة غضب بين المصلين، من اتباع الزعيم السلفي؛ احتجاجًا على تجاهل الخطيب المعين من دار إفتاء صيدا في خطبته لذكر الأسير، مما دفعهم لمغادرة المسجد. ونظم المحتجون، مسيرة رفعت خلالها أعلامًا تحمل شعارات إسلامية، وتهتف تضامنًا مع أحمد الأسير، واعتدى بعض المتظاهرين على فرق الإعلام التلفزيوني، وتدخلت على الفور قوة من الجيش اللبناني، لوقف الاعتداءات على الصحفيين.
وكان الجيش اللبناني، قد اتخذ إجراءات أمنية مشددة، على الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة عبرا، وعلى طول الطريق إلى ميدان "مكسر العبد" في مدينة صيدا، التي توجه إليه المتظاهرون للاعتصام.
كما نفذ عشرات من الشبان، اعتصامًا، في ساحة عبد الحميد كرامي، بمدينة طرابلس بشمال لبنان، رافعين لافتات مؤيدة للشيخ الأسير، ومنددة بالعملية العسكرية التي نفذها الجيش اللبناني (وذلك منذ نحو عشرة أيام)، في حين انتشرت وحدات من الجيش في محيط الساحة ولم يسجل أي ظهور مسلح أو قطع للطرقات.
يُذكر أنه قد انتشر الليلة الماضية، على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيًا منسوبًا لأحمد الأسير، الذي هرب بعد مواجهة مع قوات الجيش اللبناني برفقة المطرب المعتزل فضل شاكر.