فى استجابة قوية لما نشرته «الشروق» يوم السبت الماضى تحت عنوان «تقرير رسمى يكشف الإهمال فى علاج طفل مات متأثرا بإنفلونزا الطيور بالسويس»، أكد الدكتور عزمى بشرى مدير مستشفى حميات السويس صدور قرار من جانب الدكتور إمام موسى مدير عام الشئون الصحية بالمحافظة بإجراء تحقيق موسع حول واقعة وفاة الطفل حسام الدين محمد، وأن التحقيقات ستجرى داخل مستشفى السويس العام ومستشفى حميات السويس، لمعرفة المتسبب عن الإهمال فى علاج الطفل المتوفى. من جهته كلف اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس تكليف اللواء محمد نافع رئيس حى «الجناين» بالتحقيق فى وفاة الطفل حسام الدين الذى يقطن فى نفس الحى، مع قيام مسئولى الطب الوقائى بالكشف على أفراد أسرة الطفل للتأكد من إصابتهم بمرض إنفلونزا الطيور من عدمه. من جانب آخر، تقدم عضو مجلس الشعب عباس عبدالعزيز نائب السويس بسؤال عاجل موجه إلى وزير الصحة، ورئيس الوزراء اتهم من خلاله المسئولين عن الصحة بالسويس بالإهمال والتقصير فى وفاة الطفل. وأكد النائب فى سؤاله البرلمانى أن لديه مستندات تكشف ما وصل إليه الإهمال داخل الشئون الصحية بالمحافظة ووصف وفاة الطفل حسام الدين محمد أنه شاهد جديد على قتل الإهمال للأطفال والكبار داخل الشئون الصحية بالسويس. كشف التقرير الطبى الرسمى الصادر عن فريق مكافحة العدوى بمستشفى السويس العام عن وقوع إهمال جسيم فى علاج الطفل يدعى حسام الدين محمد، الذى اشتبه مستشفى السويس العام فى إصابته بمرض إنفلونزا الطيور، عقب وصوله إليه يوم 30 يونيو الماضى، وقام بتحويله إلى مستشفى حميات السويس، فرفضت استقباله، وهو ما اضطر أهله إلى العودة به ثانية فى نفس اليوم إلى المستشفى العام، لكنه مات قبل عرضه على الطبيب المختص، ولم يأخذ المستشفى عينات من الطفل، ليتم التأكد من خلالها إذا كان الطفل قد مات متأثرا بإنفلونزا الطيور أو بمرض آخر.