قال السفير المصرى فى إثيوبيا، محمد إدريس، إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو، سيلتقى نظيره الإثيوبى، على هامش اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقى المنعقدة حاليا بالجزائر، بهدف استكمال الحوارات بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبى. وأضاف إدريس، الذى يشارك ضمن الوفد المصرى المرافق لوزير الخارجية بالجزائر، إن لقاء وزيرى الخارجية، يعمق مساحات التفاهم بين مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرا إلى أن المحادثات التفصيلية بينهما ستستكمل فى القاهرة، واصفا العلاقات بين الدول الثلاث بأنها «استراتيجية ومصيرية وتاريخية».
وعن تقرير اللجنة الدولية حول سد النهضة، وكونه غير ملزم لإثيوبيا، قال السفير «إذا لم يكن ملزما قانونيا فهو ملزم فى أبعاد أخرى، سياسية وعلمية وأدبية، فالتقرير أعد بمبادرة من الجانب الإثيوبى، الذى أعلن أنه ملتزم به».
ورأى إدريس أن «إثيوبيا تدرك جيدا مصالح وحق مصر التاريخى فى مياه نهر النيل، ومن ثم يجب العمل على تعظيم المصالح المشتركة، والجانب الإثيوبى أكد أن العمل فى بناء السد يجرى بما يسمح بإجراء تعديلات وتدارك أية أضرار، يوصى الخبراء والفنيون بتلافيها».
وعن المعالجة الحالية لمشكلة السد أشار إدريس إلى وجود مسارين فنى وسياسى، الأول يتم فيه الإعداد لاجتماع وزراء الرى فى الدول الثلاث، فى القاهرة، والمسار السياسى يتمثل فى زيارة لوزير الخارجية الإثيوبى إلى مصر، قد تتم فى الأيام القريبة المقبلة.
إلى ذلك قال مصدر مطلع ل«الشروق»: إنه لا توجد وساطة جزائرية بين مصر وإثيوبيا بشأن ملف نهر النيل، حيث يوجد مسار ثنائى بين القاهرة وأديس أبابا.
وأضاف أن موعد زيارة وزير الخارجية الإثيوبى لمصر ستتحدد عقب اجتماع وزراء الرى فى الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا.
وأوضح ان زيارة وزير الخارجية الاثيوبى المرتقبة لمصر تأتى بناء على ما اتفق عليه الوزيران المصرى والإثيوبى خلال مباحثاتهما فى اثيوبيا الأسبوع الماضى.
وعلمت «الشروق» من المصدر المطلع، ان كامل عمرو شرح خلال زيارته الحالية للجزائر ولقاءاته مع رئيس مجلس الأمة الجزائرى ووزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى تطورات الموقف مع إثيوبيا وحرص مصر على المصلحة المشتركة لدول الحوض ودعم الجزائر للموقف المصرى،
وكان وزير الرى المصرى قد وجه الدعوة لنظرائه فى كل من اثيوبيا والسودان لعقد اجتماع فى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث نتائج تقرير الخبراء حول آثار سد النهضة الإثيوبى على مصر والسودان.