كثفت قوات الجيش الثالث الميداني من إجراءاتها التأمينية في جنوبسيناءوالسويس، استعدادًا لمظاهرات اليوم، الداعية إلى تنحي الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال مصدر أمني رفيع بجنوبسيناء، إن الجهات الأمنية رصدت تهديدات من قبل مجهولين باستهداف منتجعات شرم الشيخ، رافضًا ذكر طبيعة ومصدر هذه التهديدات، لكنه أكد أن أجهزة الأمن رفع درجة الاستعداد القصوى، ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة على طول الطرق الدولية المؤدية لشرم الشيخ، وداخل المدينة.
وأشار المصدر، إلى أن اللواء محمود الحفناوي، مدير أمن جنوبسيناء، عقد اجتماعا مغلقا مع شيوخ وعواقل قبائل البدو، لوضع خطة تأمين المنشآت الحيوية والمناطق السياحية، منعا لتسلل عناصر تخريبية إلى المحافظة.
فيما انتشرت مدرعات الجيش والدبابات أمام البنوك وشركات البترول بمدن أبو رديس والطور وشرم الشيخ، وديوان عام المحافظة ومديرية الأمن.
وشهد نفق الشهيد أحمد حمدي إجراءات أمنية غير عادية، لمنع تسلل عناصر تخريبية من سيناء إلى المحافظات، وتكدست السيارات العابرة من النفق بسبب إجراءات التفتيش المشددة.
من جهته، قال محمود صالح، عضو حزب الوفد بكفر الشيخ وحملة «تمرد»، إن مظاهرات اليوم ستكون في ساحة الحرية، بجوار البحث الجنائي بشرم الشيخ، وأمام ديوان عام المحافظة بطور سيناء، إضافة إلى مسيرات أمام مقر الحرية والعدالة، مؤكدا أن المظاهرات ستكون سلمية، مضيفا «لن نسمح بأي أعمال شغب أو تخريب فقطاع السياحة يمثل مصدر رزق الجميع».
فيما قال شحتة حسين، عضو مجلس الشورى بجنوبسيناء، إن السياحة تعرضت لانتكاسة جديدة، بعد إلغاء معظم الحجوزات السياحية القادمة إلى مدينة شرم الشيخ خشية المظاهرات، مطالبا السياسيين والأحزاب بإرسال رسائل تطمين للسياح، بمختلف اللغات، حتى لا يخشوا القدوم إلى مصر.
وفي السويس، انتشرت قوات الجيش الثالث الميداني على سواحل المدخل الجنوبي لقناة السويس، وأمام الشركات البترولية في السويس والمدن الصناعية، وفي محيط مبنى المحافظة ومجمع المحاكم ومديرية الأمن والشهر العقاري.
وشهدت محافظة السويس بشكل ملحوظ قيام العديد من المواطنين والسائقين بالقيام بكتابة عبارات ترحيب على السيارات بالجيش، مؤكدًا عبر ما كتبت أن الجيش هو نبض مصر، والشعب والجيش إيد واحدة، والجيش المصري للشعب المصري.
