أكدت الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، أنها بيت ثقافة الشعب المصري، وهي إحدى القلاع المدافعة عن ثقافة الوطن وعن هويته المصرية بتجليّاتِها وتمثّلاتها المتعددة. وشددت الهيئة، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، على أن جميع مواقعها في محافظات مصر مفتوحة أمام جميع أبناء الشعب المصري دون تفرقة من أي نوع أو لون أو انتماء عقائدي أو فكري أو ديني.
جاء هذا البيان ردا على ما وصف بأنه «هجمات كثيرة مغرضة، وظلم واضح معنويا وماديا للعاملين في الهيئة، بالمقارنة مع عدد كبير من مؤسسات الدولة، وأن هناك حالةَ تراتب قيمي على المستوى الوظيفي تضعهم في ذيل قائمة العاملين بالدولة، وتقلل من جهودهم رغم أنهم الأكثر عرضة لمخاطر العمل الثقافي في الشوارع والميادين والمواقع المفتوحة».
وأوضح البيان: "ترى الهيئة في اتهامها والعاملين بها أنهم مقصرون في أداء عملهم، أو أنهم شيوعيون أو كفار أو علمانيون أو ملاحدة، أو أنهم يخرجون على تقاليد المجتمع المصري، ترى ذلك أوصافا متوهمة يرددها البعض دون تدبر، وبخاصة أن تاريخ الهيئة يزخر بعدد كبير من المفكرين والمبدعين والمثقفين الذين عملوا فيها، وأن بها الآن عددا من المثقفين والمبدعين والفنانين الذين يعملون في إخلاص ودأب، وينأون بأنفسهم عن مواطن الشبهات، ويترفعون كثيرا عن الخوض في حالات جدال عقيمة، وسوف تنشر الهيئة خلال الأيام القادمة تفصيلات منجزاتها وما حققته خلال المرحلة الماضية".