أدان الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، وقادة أحزاب سياسية أخرى، مقتل 4 مواطنين ممن ينتمون للمذهب الشيعي، في قرية زاوية أبو مسلم بالجيزة، مساء أمس الأحد، على يد حشود من أهل القرية، معتبرين أن ما حدث هو نتيجة مباشرة لخطاب الرئيس محمد مرسي الذي أشار فيه إلى مليونية نبذ العنف. وقال البرادعي، على حسابه الشخصي عبر "تويتر" مساء أمس: "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز ترك ليستفحل"، وتابع: "ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقي من إنسانيتنا".
ومن جهته، وصف عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، التعدي على أرواح الناس وسلبهم حقهم في اختيار ما يؤمنون به، بالجريمة البشعة والعدوان على الشرع والدستور والقانون، وقال على حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "يجب أن يحاسب كل الداعين إلى التحريض".
ومن جانبه، قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر إن "الجريمة البشعة التي تعرّض لها مواطنون مصريون في أبو النمرس تشمئز منها الإنسانية، اللهم إنَّا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء".
واعتبر في بيان له أمس أن "القتل والسحل المذهبي في الهرم نتيجة لخطاب ديني منفلت وعنصرى واستغلال واضح وسطحى لقضايا مذهبية خطيرة، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة"، مشددا على ضرورة "إيجاد صيغة للتعايش والتفاهم وليس إذكاء نيران الطائفية والمذهبية، وتقسيم الشعب"، معتبرا أن النظام فشل في حماية المصريين.
وفي سياق متصل، قال حزب الدستور في بيان له أمس: "إن مقتل أربعة من المواطنين المصريين أمس على خلفية معتقداتهم الدينية هو جريمة لا تغتفر، ولا يقرها دين ولا شرع ولا قانون"، واعتبر الحزب أن مقتل الأربعة "نتيجة مباشرة لدعاوى التكفير وخطاب الكراهية الديني المقزز الذي ما انفك يتصاعد ويستفحل تحت بصر وسمع النظام وفي حضور رئيسه وبمباركته".
وأكد البيان على "ضرورة احترام حرية الرأي والعقيدة المكفولة لجميع المواطنين المصريين على قدم المساواة"، محذرا "من تحول مصر إلى دولة فاشية بامتياز يخشى المواطن المصري في ظلها على حياته"، وحمّل الحزب مسئولية التدهور غير المسبوق في الوشائج الوطنية للمجتمع المصري للنظام القائم ورئيس الجمهورية بسبب فشلهم في إدارة شؤون البلاد والحفاظ على مصالح الوطن القومية، بحسب البيان.
وطالب الحزب المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر، بمواجهة الخطاب المتشدد الداعي للكراهية ضد أصحاب المذاهب والديانات الأخرى، وذلك تأكيدا لسماحة الدين الإسلامي، ولكي لا نفقد ما تبقى لنا من قيم إنسانية.