مع اقتراب الساعات الأخيرة لتتويج الفائز بلقب برنامج المسابقات الغنائي «آراب أيدول»، والذي تذاع آخر حلقات موسمه الثاني، مساء اليوم السبت، سادت الأراضي الفلسطينية حالة ترقب ممتزج بالفرح، لوصول مشتركها بالبرنامج «محمد عساف» إلى التصفيات النهائية. وأعلن الشارع الفلسطينى تضامنه مع عساف بوسائل مختلفة، منها اللافتات الدعائية التي غزت الشوارع الرئيسية بالضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب إقامة الشاشات الكبيرة لعرض حلقة اليوم، والتي تذيع على مدار اليوم أغنيته «على الكوفية»، والتي اشتهر بها في المسابقة، كما علقت بعض السيارات أعلامًا بيضاء عليها صور لعساف.
ولم تقتصر هذه الحالة على الشارع الفلسطيني فقط، بل امتدت لتصل إلى السلطة الفلسطينية أيضًا، حيث أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عن دعمه لعساف، باتصال تليفوني بالبرنامج على الهواء، واصفًا إياه بأنه فخر لفلسطين، وأنه ابن لكل الأمة العربية، بجانب حثه البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في مختلف دول العالم على التصويت من أجل دعم الفنان الفلسطيني للفوز باللقب.
وقامت وزارة الإعلام الفلسطينية بإطلاق حملة وطنية لدعم عساف، وخصصت مسؤولين لهذه الحملة في داخل وخارج فلسطين للتصويت لفوزه، وخاصة في المرحلة الأخيرة للبرنامج، بالإضافة إلى فقرات الدعاية المفتوحة على الهواء مباشرة في الإذاعة والتليفزيون الفلسطيني، كما أعلنت الحملة عن توفير حافلات لنقل الجمهور الفلسطيني في أراضي عام 1948، إلى محافظة جنين من أجل التصويت على شبكتي الاتصالات، نظرًا لعدم مقدرتهم على التصويت في الداخل.
ووجّه عساف رسالةً إلى شعب فلسطين في كلّ أنحاء العالم، شاكرًا إياهم على الدعم والتشجيع، ومعربًا عن سعادته بأداء أغنية «علّي الكوفية» التي نالت شعبية واسعة وانتشارًا كبيرًا.