نظم قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع مدرسة "الأمير تشارلز" البريطانية للحرف التقليدية، مساء يوم الخميس، داخل مركز الحرف التقليدية بالفسطاط - التابع للصندوق - حفل تخريج الدفعة الثالثة من برنامج (باب رزق جميل) للحرف والفنون التقليدية. وتنظم البرنامج مدرسة "الأمير تشارلز"، من خلال منح دراسية قدمت لأربعة عشر دارسا بين فنانين وحرفيين.
وصرح المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن الصندوق يضع نصب عينيه الحفاظ على تراث مصر الفني بكافة أشكاله، وأن الحرف التقليدية جزء لا يتجزأ من تراث الأمم وحضاراتها التي تتراكم عبر العصور .
وأضاف، أن ذلك يأتي ضمن السعي الدائم لتطوير الحرف من خلال الاحتكاك بتجارب دولية أخرى لها خبرة في كيفية التعامل مع التراث الحرفي في العالم، مشيرا إلى أن التعاون مع مدرسة (الأمير تشارلز) للفنون التقليدية يهدف إلى العمل على تجديد الوعي بأصول الفن الإسلامي، وإثبات أن هذا الفن يحمل داخله الكثير بما يسمح باستمرارية التجديد والمعاصرة.
وتم خلال الاحتفال توزيع شهادات تخريج الدفعة الثالثة لطلبة مدرسة الفنون التقليدية المشاركين ضمن جهات مختلفة، مثل "قطاع الفنون التشكيلية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، ومؤسسات العمل المدني، بالإضافة إلى مشاركة الأفراد".
يذكر، أن مدرسة "الأمير تشارلز" للفنون التقليدية هي إحدى المدارس الهامة على مستوى العالم، التي تهتم بالحرف التقليدية والفنون التراثية، أسسها المعماري الكبير الراحل حسن فتحي، ويديرها أستاذ العمارة المصري الدكتور خالد عزام، وتضم أساتذة التصميم والفنون التراثية على مستوى العالم .
وقد بدأ نشاط المدرسة في مصر عام 2006 بقصر الأمير "طاز"، بهدف إقامة سلسلة من الورش الفنية لتدريس المبادئ الأساسية للتصميم الإسلامي، من خلال تجديد الوعي بأصول هذا الفن، وإثبات أنه يحمل داخله الكثير بما يسمح باستمرارية التجديد والمعاصرة، ولا يتوقف عند قوالب محفوظة.