أكد الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، عدم مشاركة حزبه فى التظاهرات التى دعت إليها حملتا «تمرد» و«تجرد» نهاية الشهر الجارى، استنادا إلى موقف الحزب الرافض للتظاهرات من الأساس، مطالبا الشعب المصرى بالاستقرار وعدم التخلى عن مطالب ثورة 25 يناير. وقال حماد إن حزب الوطن يقف مؤيدا لشرعية الرئيس محمد مرسى، الذى جاء بانتخابات حرة شارك فيها جموع المصريين، مشيرا إلى أنه وفقا للدستور فإن الرئيس مستمر فى منصبه ل4 سنوات، وأن أى التفاف على الشرعية سيودى بالبلاد إلى نفق مظلم.
وحول تصريح الدكتور ياسر برهامى، بأنه سوف يطالب الرئيس بالاستقالة إذا خرجت ضده الملايين فى تظاهرات 30 يونيو، أضاف حماد: «نرفض هذا التصريح شكلا وموضوعا ولا نوافق عليه»، مشيرا إلى فتوى سابقة للدكتور برهامى بعدم الخروج على الحاكم، مضيفا: «وكان المفروض عليه أن يطالبهم بعدم الخروج».
وتابع خلال مؤتمر صحفى عقده الحزب، بمقره فى الإسكندرية، «نحن نؤمن بالتعبير السلمى للرأى دون التخريب، وفى إطار كامل من الاحترام المتبادل واحترام القواعد الدستورية»، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة التمسك بلغة الحوار واستماع كل طرف للآخر للخروج من الأزمة الحالية، لافتا إلى أن دماء المصريين كلها متساوية، وأن العنف يؤدى للعنف، وأن نبذ الحوار سيؤدى كذلك إلى التطرف.
وطالب حماد الرئيس مرسى بتوحيد أبناء الوطن، وتنفيذ جميع الوعود التى قطعها على نفسه أثناء الانتخابات الرئاسية، وأن يكون كذلك رئيسا فعليا لكل المصريين، مشددا على ضرورة تعيين مستشارين جدد بدلا من المستقيلين، بحيث تسند لهم ملفات حقيقية وأن يكون الاختيار بناء على الكفاءة والخبرة، وليس الحصص الحزبية.
ولفت إلى أهمية وقوف القوى الوطنية صفا واحدا وتقديم البدائل وعدم الاقتصار على التظاهرات والانتقاد فقط، مطالبا القوى السياسية بضرورة التفريق بين الخلاف السياسى والأيديولوجى، داعيا أبناء الشعب إلى اليقظة الكاملة، والمساهمة المجتمعية فى حماية المنشآت، وقطع أى أيدٍ خارجة تحاول نشر أى نوع من الفوضى.