اختارت مذيعة النيل للأخبار معتزة مهابة ان تتخلى عن الأضواء والكاميرا، واتجهت للعمل خلف ميكروفون إذاعة 9090، لتقدم الاخبار بالمحطة الوليدة، ولكن هذه المرة اخبار على نغمات أغنيات عمرو دياب واليسا! وعن هذه التجربة قالت معتزة: واجهت هجوما حادا وشرسا اثناء عملى بقناة النيل للأخبار، وذلك نظرا لإعلانى عن رأيى فيما يحدث بجرأة، ودون الخوف من ردود الافعال، ولا زلت مؤمنة بأن مصر والمنطقة العربية تتعرض لمخطط دنيء، وواجهت شائعات بشكل عنيف ومع ذلك كنت اقاوم وأواصل عملى حتى تم تنصيبى نائبا لرئيس القناة، ولكن حينما تولى صلاح عبدالمقصود وزارة الاعلام بات واضحا ان هناك اتجاها لاخونة ماسبيرو، فاخترت أن أرحل بعيدا حتى لا أعمل تحت هذه المظلة.
وأضافت: بعد رحيلى من النيل للأخبار عملت لمدة شهر ونصف فى قناة صدى البلد ولكن لم يحدث اتفاق بينى وبين الادارة ورحلت حتى وجدت ضالتى مع محطة 90.90 حيث أقدم برنامج «ماذا ولماذا» بالاشتراك مع د. نائلة عمارة كل جمعة، وهى تجربة مختلفة فى كل شيء، فأنا اواجه الميكروفون لأول مرة فى حياتى وجمهور لا اعرفه.
ولأول مرة اقدم الاخبار تتخللها بث مجموعة من الاغانى، وكنت مندهشة بشدة من هذا ولكن بمرور الوقت اقتنعت ان هذا الشكل يجذب الجمهور بشكل اكبر، ويكسر حدة الموضوعات السياسية، وبدأت اشعر بتجاوب الجمهور معنا خاصة الشريحة التى تعانى من زحمة الشوارع ولا تجد سوى اثير الاذاعة ملاذا لها فى الزحام الخانق.
وحول غموض ملكية محطة 90.90 التى خرجت إلى النور بين يوم وليلة رغم رفض المسئولين بالدولة منح اى تراخيص لإنشاء محطات اذاعية خاصة قالت: لم اهتم حقا بمن يملك هذه المحطة فوجود الاذاعى طارق ابوالسعود صانع شهرة اكبر المحطات الاذاعية سواء محطة نجوم اف ام وراديو مصر.
وكذلك وجود نخبة من الشخصيات المحترمة التى لها وزنها فى المجتمع مثل د. نائلة عمارة ود. لميس جابر بث الطمأنينة فى قلبى، فضلا عن ان المقابلة الاولى التى جمعتنى بالإدارة كانت التعليمات هو التمسك بالحيادية لأبعد حد، والحرص على الامن القومى لمصر، والذى نعتبره خطا أحمر وهى طلبات مشروعة ونحن فى أمس الحاجة اليها فنحن نمر بأسوأ مرحلة يشهدها الاعلام المصرى.
ونفت معتزة أن يكون رحيلها من قناة النيل الاخبارية بسبب تدخل من السفارة الامريكية كما نردد فى ماسبيرو، وقالت إن المشكلة ببساطة كانت فى خطاب تلقته من السفيرة آن باترسون ترفض فيه ما جاء بحلقة من برنامج «منتدى العرب»، والتى تناولت ما تردد عن احتجاز السفارة لبعض المتظاهرين، والسيارة التى صدمت الثوار، وقيل إنها تابعة للسفارة الامريكية.