أكد طلاب المرحلة الأولى للثانوية العامة، سهولة امتحان مادة التفاضل وحسابات المثلثات، بينما اشتكى عدد منهم من السؤال الرابع "الاختياري"، الذي وصفوه ب«الغامض». وقالت طالبات بلجنة مدرسة المنيرة الإعدادية، بقصر العيني، إن أسئلة الامتحان جاءت سهلة ومن الكتاب المدرسي، باستثناء السؤال الرابع الاختياري، لذا اخترن السؤال الخامس بدلا منه.
«سهل جدًا» كان هذا تعليق طلاب بمدارس شبرا وغمرة، وقال عدد من مراقبي لجنة مدرسة التوفيقية الثانوية بنين، إن الامتحان جاء في مستوى الطالب العادي ولم يخرج عن الكتاب المدرسي.
وقال سيد عشماوي، أستاذ مادة التفاضل بمدرسة جمال عبد الناصر بالدقي: «إن الامتحان في متناول الطالب، جاء سهل جدا، لكن نقطة (أ) في السؤال الرابع و(ب) في السؤال الخامس تحتاج إلى تفكير بسيط».
وفى حالة وحيدة، قالت طالبة أمام مدرسة جمال عبد الناصر التجريبية، إن الامتحان كان بالنسبة لها صعبًا جدًا، مشيرة إلى أنها رسبت في المادة ذاتها 3 مرات من قبل.
وفى سوهاج، أكد الطلاب سهولة الامتحان، لكنهم أشاروا إلى وجود صعوبة في السؤال الرابع الاختياري.
وقال فتحي شعير، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إنه لم ترد أية شكاوى لغرفة عمليات المديرية.
وفى أسوان تمكن مراقبو لجنة بمدرسة إدفو الثانوية بنين، من ضبط 4 طلاب يقومون بالغش الجماعي داخل اللجنة، وسحبت أوراق الإجابات من الطلاب وبدأت الشئون القانونية بإدارة إدفو التعليمية التحقيق مع الطلاب، كما حققت الشئون القانونية ذاتها فى احتجاز عدد من الطلاب مراقبًا داخل المدرسة، بعد أن رفض السماح بالغش.
وفى القليوبية، أمرت نيابة القناطر الخيرية، بإشراف المستشار محمد عبدالله المحامى العام لنيابات جنوببنها، بحبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن تمكنت قوات تأمين لجنة امتحان الثانوية بمدرسة عمرو موسى بمدينة القناطر الخيرية، من القبض عليه أمام اللجنة، وهو يلقن أجوبة امتحان اللغة الإنجليزية، أمس الأثنين، مستخدما تليفونا محمولا.
وفى السياق ذاته، تسبب تظاهر عشرات المعلمين والموظفين أمام وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، فى تأخير المؤتمر الصحفى للإعلان عن تقرير غرفة عمليات المركزية بالوزارة عن امتحان التفاوض.
وتظاهر العشرات من معلمى مادة اللغة الفرنسية للمرحلة الاعدادية، اليوم أمام وزارة التربية والتعليم، اعتراضا على قرار الوزير إبراهيم، غنيم، بتحويل اللغة الفرنسية من مادة إجبارية إلى مادة نشاط وقال أحد المتظاهرين «تردد أن سبب هذا القرار يعود إلى إلغاء الدعم الذى كان يصل من الجانب الفرنسى لتدريس هذه المادة بعد الثورة».
واستعانت الوزارة بقوات من الأمن المركزى للسيطرة على المتظاهرين خاصة بعد دخولهم الوزارة وترديدهم هتافات تطالب برحيله.
كما تظاهر موظفو وزارة التربية والتعليم، أمام مكتب الوزير، عقب انتهاء مادة التفاضل وحساب المثلثات لطلاب الصف الثانى الثانوى، اعتراضا على تأخر صرف مكافأة الامتحانات، على الرغم من بدء صرفها بالمدارس، وتفاوض معهم المستشار المالى للوزير عبد العزيز مكى، مؤكدا أن هناك مفاوضات مستمرة مع وزارة المالية لتوفير البند المالى اللازم لصرف مكافأة الامتحانات.
من جهة أخرى، قال الدكتور هانى درويش الأستاذ المساعد بالمركز القومى للامتحانات والخبير التربوى، فى تعليقه على شكوى طلاب المرحلة الثانية من صعوبة امتحان اللغة العربية، إن الاختبار الجيد هو الذى يميز بين الطالب القوى والضعيف، ووظيفته الأساسية المقارنة بين الطلاب فيما اكتسبوه من معلومات وقدرات ومهارات.
وأضاف درويش «يجب أن تكون هناك جزئيات من الأسئلة خاصة بالطالب المتميز، ومركز الامتحانات يضع مواصفات لورقة الأسئلة بالتعاون مع مستشار المادة فى وزارة التربية والتعليم، فإذا اعتمد الاختبار على الحفظ والتلقين فلن يكون مميزا، ومن ثم لن نستطيع اكتشاف الموهوبين».
وأشار درويش إلى أن «واضع الامتحان يراعى معامل التمييز، فإذا خلا الامتحان منه فسيكون تافها، لكن أولياء الأمور يريدون أن تكون جميع الأسئلة على مستوى التذكر ومن الكتاب المدرسى،: لكن إذا أردنا أن تتطور الدولة وتتقدم فعلينا الاهتمام بمهارات التفكير».
وطالب درويش الطلاب بحل نماذج من الامتحانات، من خلال المراجعة التى تعتمد على العناوين والمحاور الرئيسية للمادة، وهى العملية التى وصفها ب«استراتيجية البروفة»، مشيرًا إلى أن المراجعة قبل الامتحان بخمس دقائق تتسبب فى تداخل المعلومات.