شيع أهالي مركز الباجور بالمنوفية، جثمان الشهيد محمد عبد العزيز السيد سلامة، مندوب شرطة بمديرية أمن القليوبية، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية، في جنازة عسكرية وموكب جنائزي مهيب، والذي استشهد صباح اليوم الثلاثاء، بعد قيام 4 مسلحين بإطلاق النيران عليه أثناء تأدية عمله بكمين قليوب على طريق «القاهرة – الإسكندرية» الزراعي. خرجت الجنازة من المسجد الكبير بعزبة العرب، التابعة لقرية أبشيش حتى مقابر القرية، وسط بكاء أسرة الشهيد وأصدقاؤه، وتقدم المشيعون اللواء أحمد عبد الرحمن، مدير أمن المنوفية واللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، وسعيد قطب، رئيس قرية اصطباري بالباجور، ولفيف من قيادات الشرطة.
ساد الحزن بين أهالي القرية التي ارتدت ثياب السواد، وأعلن أهلها الحداد؛ حزنًا على شهيد الشرطة وتعالت أصوات القرآن الكريم من المنازل، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، واختفت البسمة من على الوجوه، وانهمرت دموع والدة الشهيد، وقالت: "ربنا يعوض علينا ويصبرنا على فراقك يا بني ..حسبي الله ونعم الوكيل".
وأكد اللواء ياسين طاهر، السكرتير العام للمحافظة، على ضرورة تكاتف جميع القوى السياسية للتصدي لأية عمليات إرهابية تستهدف زعزعة الأمن الداخلي للبلاد، واتخاذ الإجراءات الحاسمة تجاه الخارجين عن القانون الذين يثيرون الخوف وعدم الاستقرار بين المواطنين البسطاء، وذلك للعبور إلى بر الأمان، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة كل الشهداء من أبناء المحافظة لتقديم الرعاية الكاملة لأسرهم وإنهاء أية عقبات تقابلهم.
وأعرب عدد من أهالي القرية عن استيائهم الشديد من الهجمات الشرسة على رجال الشرطة البواسل، مطالبين بتكاتف الجميع من أجل ضبط الخارجين عن القانون ومثيري الشغب والبلطجية، وأكدوا على الدور الفعال لرجال الشرطة في حفظ الأمن وتحقيق الانضباط، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وضبط الخارجين عن القانون الذين يهددون المجتمع، ويعملون على إثارة الرعب والفزع في القلوب.